قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مدينة العلوم النووية|مقبرة للنفايات المشعة.. مصنع لإنتاج النظائر.. أبحاث لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية

×

على بعد 60 كيلومترا من القاهرة، تقع مدينة العلوم النووية، والمقامة على مساحة 1400 فدان في منطقة أنشاص الرمل بمحافظة الشرقية، والتى قام وزير الكهرباء بتفقدها أمس، الأربعاء.

وتضم المدينة النووية مجمع مفاعل مصر البحثي الثاني الذي يضم المفاعل الذري بقدرة 22 ميجاوات ومصنع إنتاج النظائر المشعة الذي يغطي الإنتاج المحلي من النظائر التي تستخدم في تشخيص وعلاج الأورام، ومصنع إنتاج الوقود النووي والمنتج الأولي للخلايا الشمسية وهو من أحد استخدامات المفاعل البحثي الثاني، حيث نجحت هيئة الطاقة الذرية في إنتاج الخلايا الشمسية وهي تحت التجربة تمهيداً لإنتاج الخلايا الشمسية في مصر والتصنيع المحلي لها، ما سيفتح مجالاً كبيراً لاستخدامات الطاقة الشمسية وتوطين صناعتها في مصر، وذلك طبقاً لاستراتيجية الوزارة لتوسيع استخدام الطاقات المتجددة.

كما قامت الهيئة بإنتاج طفرات زراعية تتميز بأنها ذات قاعدة وراثية مختلفة، ما يساعد في قدرتها على مقاومة الأمراض وتحملها للظروف البيئية المعاكسة، وكذلك زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة بنسبة 33%؜ عن الأصناف التجارية الحالية.

ويضم مفاعل انشاص الثانى 3 مراكز علمية كبرى تتمثل في مركز البحوث النووية والمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع ومركز المعامل الحارة ومعالجة النفايات، فضلًا عن مشروع مجمع مفاعل مصر البحثي الثاني ومعجل السيكلوترون.

توفير 3 أضعاف الاحتياجات المحلية من النظائر المشعة

هيئة الطاقة الذرية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية من النظائر المشعة، ليس هذا فقط بل بدأت بالفعل في تصدير بعضها لبعض الدول، على رأسها سوريا، والطاقة القصوى لمصنع النظائر التابع للهيئة قادرة على توفير 3 أضعاف الاحتياجات المحلية في مصر.

كما يتم توريد النظائر للمستشفيات والمراكز الطبية في مصر بسعر يوازي 45% من السعر العالمى وبجودة عالية، ما يوفر العملة الصعبة، أما عن التخلص من النفايات المشعة فالهيئة مسئولة عن التخلص من النفايات المشعة على مستوى الجمهورية، لهذا لا يشكل التخلص منها مشكلة.

نشأة المفاعل ومراحل تطوره

"مفاعل مصر البحثى الثانى بدأ الاتفاق على إنشائه عام 1992، وتم تشغيله فى نوفبر 1997، وهذه مدة مثالية لإنشاء المفاعل فهو المدرسة الحقيقية لتبدأ الدولة بعدها فى إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة".

وقدرة المفاعل القصوى 22 ميجا وات، والمفاعل له تطبيقات شتى فى جميع مناحى الحياة السلمية، منها إنتاج النظائر المشعة المستخدمة فى المستشفيات لتشخيص وعلاج الأمراض، وفور إنتاج النظائر يتم نقلها خلال ساعات قليلة لاستخدامها فى جميع مستشفيات الجمهورية.

وفى 2013 تم تعديل المفاعل لكى يستطيع إنتاج أهم مادة وهى الموليجرام، التى ينتج عنها اليوم 131 والتكنسيوم، وهذا يوفر كثيرا على الدولة من العملة الصعبة، لذلك فالمسمى الدقيق لمفاعل أنشاص، هو مجمع مفاعل مصر البحثي الثاني، ويضم "مفاعل أنشاص الثاني ومصنع النظائر المشعة، ومصنع الوقود".

تتمثل أغلب أغراض المفاعل في البحث العملي وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والعلمية، وفي عام 2009 تم تغيير شكل المفاعل، ليستطيع إنتاج النظائر الطبية، ولم يكن موجودا سابقًا، وعند إنتاج النظائر الطبية، تم إنشاء مصنع النظائر المشعة، ، حيث يتم إرسال العينات المشعة في كونتينر محكم الإغلاق للمصنع، ويتم عمل الإجراءات لاستخراج التكنسيوم لعلاج المرضى من السرطان، أو اليود الذي يحقن به المرضة للعلاج من الغدة الدرقية".

وبدأ المصنع إنتاج النظائر المشعة في عام 2015، لتحقيق هدف رئيسي للدولة لتغطية السوق المحلية، ويقوم بإنتاج 7 أنواع من النظائر منها الايريديوم بنوعيه والكروم واليود 131 والملينيوم والليثيوم يقوم بإمدادها لنحو 20 محافظة في مصر لأكثر من 70 مركزا ومركز أبحاث علاجيا ومستشفى عاما وجامعيا تضاهي درجة جودة النظائر التي تنتج في الولايات المتحدة الأمريكية، وتكلفة المصنع تعدت 25 مليون دولار، ويأتي مصنع النظائر المرتبة التاسعة على مستوى العالم"، حسب ما أوضحه توفيق.

وقبل وجود هذا المصنع، كانت مصر تعتمد على الاستيراد، بخلاف أنه في السابق كان مريض السرطان ينتظر لأشهر وأسابيع للحصول على الجرعة العلاجية الخاصة به، أما الآن فالمريض يحصل على جرعته العلاجية في أقل من أسبوع.

طريقة التخلص من النفايات المشعة

التخلص من النفايات المشعة، سواء مخلفات المستشفيات أو المصانع أو حتى مخلفات مفاعل الضبعة فى المستقبل، وذلك عن طريق مركز المعامل الحارة، وهو المركز المسئول عن التخلص الآمن من جميع النفايات النووية، وفقًا للقانون المصري، فالنفايات النووية تأتي للمركز من كل الأماكن بمصر، ويتم التلخص منها إما حرقًا بالمحرقة الخاصة بالمركز أو من خلال الضغط بحيث يتم تقليص حجم المواد المشعة للثلث، وبعد ذلك يتم تخزينها بطريقة آمنة 100%، حيث يتم حرق من 1 إلى 2 طن سنويًا من النفايات، حيث يتم التخلص من 90% من تلك النفايات، ويبقى منها الرماد الذى يصل إلى حوالى 100 كيلو على الأكثر يتم حفظها بطريقة آمنة ثم يتم دفنها فى مدافن خاصة لا يتم فتحها أبدا، فالنفايات ذات الإشعاع العالي يتم حفظها داخل "براميل أو مكعبات" خرسانية ويتم دفنها بمدافن دائمة في أعماق معينة، وفي تكوينات جيولوجية مستقرة، يتم اختيارها بعناية، حيث إن العمر الافتراضى للنفايات يتراوح من عدة أشهر لآلاف السنين.