قضت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، ببراءة 8 أشخاص متهمين بقـ.تل فلاح على خلفية خصومة ثأرية بين عائلتي البسايسة و عبد الوارث بقرية بني زيد بمركز الفتح في أسيوط.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، وعضوية المستشار وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة، والمستشار إيهاب أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر و عثمان أحمد عبد الحميد.
وقال القاضي محمد فاروق علي الدين رئيس الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط إن هذه القضية المتعلقة بسلسلة الثأر التي لا مراد لها من الانتهاء بين عائلتي البسايسة وعبد الوارث ، لافتا إلى أن هيئة المحكمة قامت بالاطلاع على أوراق هذه الدعوى والتي تعد الثالثة من حلقات الدعاوى التي نظرتها المحكمة بين عائلتي البسايسة وعبد الوارث ورغم ذلك لم يأذن الله حتى هذه اللحظة أن يكون من بينهم رجلا رشيدا يحقن دماء المسلمين بينهم .
وأضاف رئيس المحكمة أن في هذه القضية استوقفت المحكمة عدة أمور وهي في محضر الشرطة ذكر شاهد الإثبات " أحمد محمد بكري عبدالوارث " وهو شاهد الإثبات الرئيسي وكذلك شاهد الإثبات الثاني " محمد عثمان " والذي جاءت أقواله متطابقة مع شاهد الإثبات الأول والذي قال في بداية التحقيقات انه شاهد المتهم من الأول إلى الرابع كل اثنين منهم مستقلين دراجة نارية واختلفت أقوالهم في تحقيقات النيابة العامة لم يذكرا ذلك وقالا إن المتهمين كانوا سيرا على أقدامهم وعندما قامت النيابة العامة بتفريغ الفيديوهات الموجودة في حرز القضية وتم عرض الفيديوهات على شاهد الإثبات الأول لم يتعرف إلا على ثلاثة متهمين رغم تمسكه باتهام المتهم الرابع وهذا لفت انتباه المحكمة .
وأشار رئيس المحكمة إلى أن مناقشة هيئة المحكمة للطبيب الشرعي قال إن المجني عليه به إصابتان إحداهما بالساق وأخرى في العضد الأيسر واخترقت الصدر وإصابته بتهتك والتي أودت بحياته وعندما تم مناقشة الطبيب الشرعي حول أقوال شاهدي الإثبات بان المتهمين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من مسافة 10 أمتار حتى أن وصلت المسافة بينهم وبين المجني عليه 6 أمتار والذي تناقض تماما مع أقوال الطبيب الشرعي والتي قال فيها إن الإصابة التي أدت إلى الوفاة حدثت من مسافة ربع متر إلى نصف متر وقال الطبيب الشرعي في تقريره وأثناء مناقشته انه وجد نمش بارودي حول العضد الأيسر فتحت دخول ما يسمى بالنمش البارودي وأكد أن هذا النمش لا يحدث إلا إذا كان السلاح المستخدم على مسافة من ربع إلى نصف متر من جسد المجني عليه وهو يتناقض تماما مع أقوال شاهدي الإثبات ومن جماعي ما سلف استقر يقين المحكمة على الحكم في هذه القضية ببراءة جميع المتهمين مما نسب إليهم ومصادرة السلاح والذخيرة .
وكان المحام العام لنيابات شمال أسيوط أحال كلا من " محمد . م . ع " ، و " محمد .ص . م "، و " أحمد . ز . ح "،و " محمد .ع .ح "،و " أحمد .م .ع "،و " محمد .ز .ح "،و " زين .ح . ع "،و" حسني .ح . ع " من عائلة البسايسة بقرية بني زيد إلى محكمة الجنايات ووجهت النيابة العامة للمتهمين بأنه في يوم 30 أكتوبر 2022 بدائرة مركز الفتح المتهمين من الأول حتى الرابع قـ.تلوا عمدا مع سبق الإصرار المجني عليه " حازم . م . ي " من عائلة عبد الوارث وذلك تلبية لنداء الثار الذي طمس عقولهم وأضفى سخيمة على قلوبهم فبيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه واعدوا لذلك أسلحة نارية وما أن ظفروا به حتى اعملوا أسلحتهم فيه وأمطروه بوابل من أعيرتها استقرت بجسده فاردوه صريعا .
كما وجهت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني والرابع بان أحرز كلا منهم سلاحا ناريا مششخنا "بندقية آلية وذخائر حال كونهما مما لا يجوز الترخيص بحيازتهما أو إحرازهما كما أحرز المتهمان الثاني والثالث كلا منهما بغير ترخيص سلاحا ناريا مششخنا "طبنجة " وذخائر حال وكونهما غير مرخصين واشترك المتهمين من الخامس إلى الثامن بطريقتي التحريض والمساعدة مع المتهمين من الأول وحتى الرابع على قـ.تل المجني عليه بان بثوا في عقولهم فكرة الجريمة .
وكانت هيئة المحكمة عاقبت 6 متهمين بالإعـ.ـدام شـ.ـنقا في دعوتين نظرتهما في شهر ابريل الماضي على خلفية خصومة ثأرية بين العائلتين نتج عنهما مقـ.تل 3 أشخاص وإصابة آخر من العائلتين.
وكان المحام العام لنيابات شمال أسيوط الكلية أحال فيهما 30 متهما من العائلتين إلى محكمة الجنايات و تم تداول أوراق الدعوتين على مدار 4 سنوات.