يتساءل الكثير من المواطنين دوما حول مستجدات أسعار الخضروات والفاكهة باعتبارهم عنصر أساسي لدى أي أسرة.
وتواجه أسعار الطماطم خلال هذا العام ارتفاعا غير مسبوق ويرجع ذلك في المقام الأول لحالة الطقس التي واجهها سطح الأرض، وخلال السطور التالية نرصد توقعات أسعار الطماطم والخضروات ووضع السوق الفترة المقبلة.
ماذا عن أسعار الطماطم ؟
استمرتأسعار الطماطمفي الارتفاع بالأسواق وتراوح سعر الكيلو اليوم بين 12 و22 جنيهًا للكيلو في سوق العبور وتصل إلى الأسواق بين 25 و35 جنيهًا.
وكانت أسعار الطماطم قد ارتفعت بسبب قلة المعروض نتيجةارتفاع درجات الحرارةوالذي أثر على الإنتاجية، وقلة الأراضي المزروعة بنحو 25% عن احتياجات السوق.
ومن المتوقع أن تظل أسعارها مرتفعة حتى نهاية سبتمبر، مع بداية ظهور العروة الجديدة.
وكان قد وجه الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية الشركة القابضة للصناعات الغذائية بسرعة تخصيص أماكن داخل المجمعات الاستهلاكية لعرض الخضروات والفاكهة بأسعار مخفضة بالتعاون مع شعبة الخضروات والفاكهة.
وأكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية أن هذا الاتفاق بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية مع شعبة الخضروات والفاكهة يأتي في إطار مبادرات تخفيض أسعار السلع المختلفة التي تتبناها الوزارة خلال الفترة الحالية للعمل على ضبط الأسعار والأسواق كما وجه الشركة القابضة بسرعة توفير أماكن لعرض الخضروات والفاكهة بكافة المجمعات الإستهلاكية المناسبة والمجهزة لذلك لصالح الشعبة لطرحها بأسعار مناسبة.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرات والتي تتبناها الوزارة سيشعر المواطن بأثرها في القريب العاجل، حيث تم الإتفاق مع شعبة الخضروات والفاكهة على تنفيذ هذا الأتفاق بما يساهم في تقليل حلقات التداول والتكاليف الاضافية، بحيث يتم عرض الخضروات والفاكهة مباشرًة من أسواق الجملة داخل المجمعات الاستهلاكية بما ينعكس على أسعار السلع للمستهلك النهائي.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
علق حاتم النجيب، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة على ارتفاع سعر الطماطم في السوق، قائلًا إن الإنتاج الذي يُباع في الأسواق خلال الفترة الحالية، هو الذي تمت زراعته خلال شهر يونيو الماضي، أي أثناء الارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة التي شهدته البلاد، وهذا ما أثر على تراجع الإنتاج.
وأوضح «النجيب» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباحك مصر» الذي يُعرض على قناة «MBC مصر 2»، أن تراجع كمية الإنتاج يرجع إلى الحالة الجوية وارتفاع درجات الحرارة الكبير، وبعض العوامل الأخرى التي أدت إلى عدم الاستقرار في السوق، مُضيفًا أنه عند ارتفاع سعر منتج معين ترتفع منتجات أخرى معه، فعلى سبيل المثال شهد سعر البطاطس ارتفاعا كبيرا خلال هذا الموسم، كذلك واجهنا مشاكل مع البامية.
وذكر رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة أن ارتفاع درجات الحرارة هذا أثر أيضًا على كمية إنتاج «الخُضرة» وهى الظاهرة التي تشهدها السوق المصرية لأول مرة، مؤكدًا أن تلك الفترة هي مؤقتة وستنتهي، إذ إننا مقبلون على مواسم زراعية من شأنها أن تحدث اتزانا في السوق، وستكون هناك زيادة في الإنتاجية والإتاحة.
وشدد على أنه يجب أن يكون هناك شق يُسمى التصنيع الزراعي، ويكون المنتج البديل الذي يحافظ على استقرار السوق عندما تكون هناك قلة في المعروض أو تلف بعض المنتجات نتيجة الحالة الجوية.
مفاجأة في نوفمبر وديسمبر
في هذا الصدد قال حسين عبدالرحمن ابوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين ان سعر عداية الطماطم وزن ال25 كيلو تجاوز ال500 جنيه لافتا ان متوسط انتاج فدان الطماطم حاليا يتجاوز ال 20 طن بما ينبي عن ربح مرضي لمزارعي الطماطم يصل لنصف مليون جنيه في الفدان الواحد في حالة بيع كل المحصول بالاسعار الحالية.
واضاف عبدالرحمن حلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن الارتفاع الغير مسبوق لاسعار الطماطم كان متوقعا نظرا لقلة المساحة المنزرعة من الطماطم بعد خسائر الفلاحين المتتالية في العروات السابقة وارتفاع تكلفة الزراعة مما جعل الكثير من مزارعي الطماطم يقللون من مساحات زراعتهم او يزرعون محاصيل أخرى.
وتابع: مصر اولي الدول عربيا وأفريقيا انتاجا للطماطم وتحتل المركز السادس عالميا بانتاج يزيد على 6 ملايين طن كل عام من زراعة مساحة ارض من الطماطم تصل لـ 500 الف فدان طوال العام في ثلاث عروات اساسية هم العروه الصيفية والشتوية والنيلية بخلاف العروات المتداخلة التي تجعل الطماطم متوفرة طوال ايام العام.
وتوقع ابو صدام اقبال كبير من المزارعين لزراعة الطماطم حاليا مما سيؤدى لانخفاض اسعارها خلال شهري نوفمبر وديسمبر اواخر العام الحالي، مشيرا إلى ان عدم استقرار اسعار الطماطم يرجع لكثرة الإقبال عليها لاهميتها الغذائية العالية .
وطالب وزارة الزراعة بوضع خطة زراعية محكمة لتوفير الطماطم طوال العام باسعار معقوله وتوفير مستلزمات زراعتها من تقاوي ومبيدات واسمده وخلافه بكميات كافية وبأسعار مناسبة توفير المعلومات الزراعية الضرورية للمزارعين لتفادي التقلبات المناخية السلبيه في المستقبل وزيادة الانتاج.