قال الدكتور علي يحيى، المتخصص في العلاقات الدولية، إن عملية انفجار أجهزة "البيجر" أمس، واليوم أجهزة "الووكي توكي"، هو ضربة كبيرة للبنان، وهو أكبر خسارة تتعرض له المقاومة في تاريخها، وتجاوز كل قواعد الاشتباك وكل القوانين المتعارف عليها في العمليات الأمنية، وأخلاقيات الحروب، فهي عملية غدر فهي تجاوزت كل القوانيين الدولية والإنسانية والقوانين التي نصت عليه اتفاقية جنيف، وما حدث هو انتصار ونجاح وإبداع لدولة الاحتلال.
وأضاف خلال مداخلة عبر زووم من بيروت، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن هدف دولة الاحتلال هذا المرة هي قتل العيون، فهناك أكثر من 700 إصابة في العيون، فهناك الكثير فقدوا عيونهم، وأن ما حدث هو حدث فريد من نوعه، والرد عليه سيكون فريد من نوعه، والمقاومة اللبنانيه دائمًا تبدع في الرد.
وأوضح ان الألم والدماء فجر موضع تعاطف إنساني تجاوز الصفقات الدينية والسياسية والمذاهبية، والدليل توافد الكثير من مختلف مناطق لبنان للتبرع بالدماء، كما هناك من عرض التبرع بالكلي والعيون، كما أن الحكومة اللبنانية تعاملت بكل تفاعل وإيجابية مع هذا الحدث، كما أن بدأت ايران استقبال بعض الحالات.
وأختتم أنه هناك اختراق أو ثغرتين، وهي وصل دولة الاحتلال أو الموساد لمعلومة وهي معرفة أن حزب الله يريد أجهزة، والثانية هي أن تلك الأجهزة مرت على أجهزة الكشف التقليدية، كما يبدو أن دولة الاحتلال أبدع في إخفاء تلك المواد ونجح في إدخالها دون أن يلاحظها حزب الله، كما أن الفترة القادمة لأن يكون هناك ضبط للنفس، تجاوز كل الخطوط الحمراء لأن هول الحدث يطلب رد من قبل حزب الله بجحم هذه العملية، والدليل بيان حزب الله الذي أخرج بيان شديد لم يستخدمه طول تاريخه.