قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى، هو الذي يختار لك صديقك، ولكن يحذرك من السير مع بعض الأشخاص مثل اللادينيين والكافرين والملحدين.
كشف "الجندي"، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، الذي يبث عبر قناة "dmc"، في حلقة مساء الأربعاء، أن اللادينيين، لم يوص الله سبحانه وتعالى بالسير معهم، أو مرافقتهم، وعن قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي.
وعن سبب انتشار الإلحاد واللادينيين بين الشباب، رد قائلاً: "اللي مالوش كبير، واللي مش بيحترم عالم، لازم يكون في عالم ترجعله، تسأله في أي مسألة، ولازم يكون عالم أزهري وسطي ثقة أنت تطمئن له، لازم يكون لك شيخ ترجعله".
وعن الوسطية، أكد الشيخ خالد الجندي، أنها كل وسط بين رذيلتين الاعتدال، كمثال الإسراف، رجل مسرف وآخر بخيل بينهم معتدل فتلك هي الوسطية، مستشهداً بالآية الـ 143 من سورة البقرة، "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، أي بين كل رذيلتين فضيلة، فلا تكن شديداً فتنكسر ولا تكن لينا فتنعصر.
واختتم حديثه في عن حكم الأسئلة التي يفكر بها العبد، كالوسواس والحواجز الشيطانية التي تضع حاجز بين العبد وعبادته، ولكن لا تصل به إلى الإلحاد، رد قائلاً: "هدية النبي لكم، إن الله غفر لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم".
أفضل طريقة نستعد بها موت الفجأة
وفي سياق آخر أكد الشيخ خالد الجندي أن النوم هو غذاء أساسي للجسم والعقل، حيث يوفر الراحة اللازمة للبدن.
وأوضح قائلاً: "أي شيء يفتقر للنوم والسكينة يؤدي إلى اضطراب العقل والعبادات، لذلك من الضروري أن نولي اهتماماً كبيراً بالنوم كونه جزءاً من نعم الله علينا ويمثل ثلث حياتنا".
وفي سياق حديثه خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة دي إم سي، أشار الجندي إلى أهمية أن يأخذ الإنسان كفايته من النوم وأن يلتزم بقوانين الطبيعة المتعلقة به.
وأضاف أن القدرة على البقاء بدون نوم هي خاصية تخص الله وحده، مشدداً على ضرورة الحفاظ على أداء الصلاة، خاصة صلاة الفجر، وعدم التهاون في هذا الجانب.
وفي رده على سؤال حول موت الفجأة، أوضح الشيخ خالد الجندي أن هذا النوع من الموت هو واقع يحدث بالفعل، حيث يُفاجأ الإنسان بالموت دون أن يكون لديه وقت للاستعداد. وأشار إلى أن من الحكمة أن يستعد الشخص دائماً لمثل هذا الحدث المفاجئ، وذلك من خلال عدم مغادرة المنزل إلا وهو متوضئ، وأداء صلاة العشاء قبل النوم مع نية الاستيقاظ لصلاة الفجر، نظراً لخطورة موت الفجأة وضرورة إصلاح العلاقة مع الله.