تصدر الشيخ صلاح الدين التجاني مؤشر البحث جوجل بعد سيل الاتهامات التي وجهت له من إحدى الفتيات والتي تدعى خديجة ، كانت تربطه علاقة قوية جدا استمرت نحو 20 عاما بأسرة الفتاة ، إلا أن الاتهامات التي خرجت من الفتاة للشيخ صلاح الدين التجاني ، كانت أبرزها الاتهام بالتحرش الجنسي ، واعتياده إرسال صور إباحية لها لاستمالتها ، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في المجتمع ، وأصبح مادة سائغة لكل وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي ، خاصة وأن اتهام التحرش موجه لأحد مشايخ الطرق الصوفية المعروف عنه بالتصوف والتوغل في العلم وله قاعدة جماهيرية عريضة وكما يقول الصوفية له مريدين كثر أي محبين وتلاميذ .
من هو صلاح التجاني
الشيخ صلاح الدين أبوطالب التيجاني ولد في يونيو 1958 بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، هو أحد أبرز مشايخ الطريقة التجانية الصوفية وله العديد من المؤلفات في العلوم الدينية والصوفية، بدأ انتماءه للطريقة التجانية ولكنه انفصل عنها عام 2000 بسبب خلافات مع مؤسسها، بعد ذلك أسس الطريقة الصلاحية التيجانية التي تم الاعتراف بها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رغم رفض مشيخة الطرق الصوفية لها.
وبناء على الاتهامات الموجه للشيخ صلاح التجاني
أصدرت مشيخة الطريقة التيجانية بيانا تتبرأ من خلاله من صلاح الدين التيجاني، بعد أزمته الأخيرة واتهامه بالتحرش الجنسي، مؤكدة أنه “فرد عامي وليس عالما دينيا”.
وقالت المشيخة، في بيان رسمي اليوم الأربعاء، إن "المدعو صلاح الدين محمود أبو طالب، زعم لنفسه مكانة رفيعة في الطريقة التجانية، ما أثار حفيظتنا هو ترويجه لنفسه كشيخ للطريقة، رغم أنه لا يحمل أي صفة رسمية أو دينية في هذا السياق".
وأضاف البيان، بحسب ما نقل موقع "تليجراف مصر"، أن "المدعو صلاح الدين أبو طالب، الذي يغرر بالشباب المسلم غير المتعلم في منطقة إمبابة، يدعي زورا تمثيله للطريقة التجانية ويحاول استغلال اسمها، نؤكد أن الطريقة بريئة تماما منه، خصوصا في ظل الشبهات التي تحيط به، والشائعات المتداولة حول سلوكه".
وتابع: "الطريقة التجانية، عبر مشيختها في الزاوية التجانية الكبرى، تعلن براءتها من كل قول أو فعل يناقض تعاليم أهل السنة والجماعة وسلف الأمة الصالح، نحن نلتزم بالقواعد الشرعية، ولا نسمح لأي فرد بمخالفة ما اتفق عليه العلماء، مهما كانت مكانته أو شهرته".
وأكد البيان على الالتزام بالشرع قائلا "كما علمنا شيخ الطريقة، سيدي أحمد التجاني - رضي الله عنه- فإن الطريقة قائمة على أسس الشريعة الإسلامية، والشرع هو الأصل الذي يحتكم إليه في كل الأمور. ما يخالف الشرع لا مكان له في الطريقة، ولا نبرر أو نؤيد أي تجاوزات تصدر عن أي شخص، مهما كانت مكانته".
وواصل: "أكدنا في بيانات سابقة صدرت في عامي 2017 و2019، أن صلاح الدين أبو طالب قد تم عزله عن أي ارتباط بالطريقة التجانية، لا يمثل هذا الشخص سوى نفسه، ولا يسمح له بممارسة أي نشاط تحت مظلة الطريقة، نتيجة ما ثبت لدينا من انحرافه عن تعاليم الطريقة وتحريفه لمبادئها".
واختتمت المشيخة بيانها بدعوة إلى تحري الدقة “نهيب بكل من ينشر المعلومات أن يتحقق من المصادر الموثوقة قبل نشر أي خبر أو معلومة، الطريقة التيجانية في مصر لها جهة رسمية واحدة فقط، وهي الزاوية التيجانية الكبرى بالمغربلين، التابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، كما ندعو المدعو صلاح الدين التيجاني إلى التوبة والعودة إلى الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة، بعيدا عن كل ما يخالف الشريعة".
وفي اول رد فعل للشيخ صلاح التجاني على هذا البيان
التجاني قال في تصريحات لوسائل الإعلام ،الأحقاد والغيرة وشهرتي وراء بيان الطريقة التيجانية بتبرؤها مني .
وأضاف إن كل ما يجري تداوله ليس له أي أساس من الصحة، واصفا ما ذكرته الفتاة على “فيسبوك” بأنه “بوست هايف وحملات منظمة ضدي، ولجان مأجورة هدفها أغراض أخرى”.
وأضاف الشيخ، أنه كان ينوي الرد على اتهامات الفتاة ببيان رسمي له، لكنه اكتفى بمنشور والدة الفتاة المهندسة شيرين، التي برأته واعترفت بخطأ ابنتها.
وأكد التجاني أنه حرر محضرا ضد الفتاة واتهمها بالتشهير والسب والقذف، لأن ما تقوله لم يحدث نهائيا، مشددا على أنه لن يتنازل عن حقه، وقال: “مش هسكت وهعمل قضية كبيرة، وهاخد إجراءات قانونية ضدها، لأن الحاجات دي محصلتش وأنا مبقولش الكلام دا”.
وأشار إلى أن خديجة تعاني مرضا نفسيا هي ووالدها، وأنه كان يحاول إصلاح الأمور بينهما، حيث أنها حاولت الانتحار من قبل بسبب والدها، مؤكدا أنه كان يعتبرها ابنته.
وتابع الشيخ الصوفي، إن صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي يعمل بها 10 أدمن، وفي بعض الأحيان يتم تهكيرها، لكنه يقوم بالرد على من يتواصل معه ببساطة دون أي إيحاءات، خاصة مع المرضى النفسيين.
وأضاف: “أعتبر كل حاجة بتحصل خيرا لي وليس شرا، وأكيد ربنا قاصد دا، من الناحية الدينية هاخد حسنات، وبقيت تريند يا جماعة أنا لا أبحث عن شهرة، الشهرة جت لي لحد عندي”.
وتابه الشيخ صلاح أنشر العلم الصحيح ولا علاقة لي بالشيعة ومعظم العلماء تعلموا عندي في الزاوية مؤكدا انه مسامح خديجة في الآخرة أمام الله أما حقي في الدنيا هاخده بالقانون.
وكشف التجاني عن أمر خطير قائلا: اتهمت كثيرا بالتحرش وهذا طبيعي لأني أقوم بتعليم النساء وكله كذب وافتراء ، وتعرضت لهجمات كثيرة من السلفيين.
واختتم قائلا: لا آخذ تبرعات من أحد وبنيت زاويتي وعمري 17 سنة ولا أسحر الناس والمياه الموجودة في الزاوية عندي خالية من السحر.