في خضم التصعيد العسكري المستمر والعدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تحت ذريعة محاربة حركة المقاومة حماس، تقدمت مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيليين بخطة مثيرة للجدل تدعو إلى نقل المدنيين من شمال غزة إلى جنوبها كجزء من استراتيجية عسكرية تهدف علي ما يبدو إلي احتلال الجزء الشمالي من القطاع.
ففي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا 27 وزيراً وعضواً في الكنيست إلى تبني "خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى محاصرة شمال غزة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وتم إطلاق هذه الرسالة من قبل منتدى يُدعى "منتدى القادة والمحاربين في الاحتياط"، وتم الترويج لها في الكنيست من قبل عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفياحاي بورون.
وتدعو الرسالة نتنياهو ومجلس الأمن القومي إلى تبني خطة تُعرف باسم "خطة الجنرالات"، والتي حظيت بدعم عدد من الجنرالات المتقاعدين، مثل جرشون هكوهين، جيورا آيلاند، إيال إيزنبرج، وآفي مزراحي، بالإضافة إلى خبراء آخرين.
وتشمل الخطة أربع مراحل: نقل السكان المدنيين في شمال غزة إلى جنوب ممر نتساريم؛ فرض حصار على الجزء الشمالي من قطاع غزة وإعلانه "منطقة عسكرية مغلقة"؛ منع إيصال المساعدات إلى المنطقة؛ وتطبيق إجراءات مماثلة في مناطق أخرى من قطاع غزة.
لم توضح الرسالة ما إذا كان سيتم السماح للمدنيين بالعودة إلى شمال غزة بعد انتهاء القتال، ولا من سيحكم الشمال إذا سمح بعودتهم.
وزعم الوزراء وأعضاء الكنيست أن هذه الخطوة ضرورية لمنع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات واستغلالها. وأشاروا إلى أن هذه السيطرة تعرقل تحقيق أهداف الحكومة في الحرب.
وأضافوا أن الخطة "قابلة للتنفيذ" ويمكن تحقيقها وفقًا للقانون الدولي.