تفجرت أزمة جديدة بين صلاح الدين التيجاني والطريقة التجانية في مصر؛ خاصة بعد اتهامه بالتحرش الإلكتروني من قبل إحدى الفتيات، الأمر الذي أعاد الصراع القديم بينه وبين الطريقة الأم التي اعتبرته منشقًا ومعزولًا قبل أعوام، معلنة تبرؤها من أفكاره.
ماذا قالت المشيخة العامة للصوفية عن مطلب صلاح التيجاني بطريقة جديدة؟
إعلان الطريقة التيجانية وشيخها أحمد محمد الحافظ التيجاني؛ كان مشفوعًا برد المشيخة العامة للطرق الصوفية الصادر في 19 من يوليو 2017، الذي تضمن الحديث عن مدى مشروعية إشهار صلاح الدين التيجاني لطريقته الجديدة، وقالت المشيخة العامة في جوابها: «السيد الأستاذ الدكتور / صلاح الدين محمود أبو طالب عبد الله.. بالإشارة إلى الطلب المقدم من سيادتكم ومرفقاته إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية برقم 300 بتاريخ 18 يونيو 2017، للموافقة على إشهار الطريقة الصلاحية التجانية لطريقة صوفية، وبالإشارة إلى المذكرة المقدمة إلى المشيخة العامة حول هذا الموضوع والمؤرخه في 16 يوليو 2017 من فضيلة الشيخ / أحمد محمد الحافظ التجاني شيخ الطريقة التجانية بجمهورية مصر العربية يتضح منها:
1- أن سيادتكم من أبناء الطريقة التجانية وأن شيخك هو فضيلة الشيخ أحمد محمد الحافظ التجاني.
2- أن الزاوية المشار إليها هي تابعة للطريقة التجانية.
3- أن طلبكم يعتبر خروجًا على الطريقة التجانية (الأم) وسلوك غير صوفي لم يحدث من قبل وغير مقبول ومرفوض تمامًا ومخالف للقانون 118 لسنة 1967 الخاص بنظام الطرق الصوفية.
معزول عن أي مسمى تابع للطريقة التيجانية
المشيخة التيجانية بجمهورية مصر العربية وشيخها الحافظ أحمد محمد الحافظ التجاني؛ كشفت عن موقفها بشأن ما أثير حول الشيخ صلاح التيجاني؛ حيث أكدت في بيان لها، حول ما أثير بشأن صلاح الدين محمود أبو طالب (الشهير بصلاح التيجاني): “نظرا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامي غير عالم فضلًا عن أنه يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات”.
وقالت إن “الطريقة متمثلة في مشيختها بالزاوية التجانية الكبرى تعلن أمام الجميع براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه علماء الأمة مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن العبرة في الطريقة التيجانية هو ما أعلنه شيخها سيدى أحمد التيجاني رضى الله عنه من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه حيث قال رضى الله عنه : ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه”.
وبينت: “كل ما خالف الشرع فالطريقة وشيخها وعلماؤها ومريدوها يبرؤن إلى الله منه ومن فاعله، ونحن نؤكد ما سبق أن أعلناه بتاريخ 2017 و2019 باعتبار هذا الشخص معزولا عن أي مسمى تابع للطريقة التيجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أي نشاط خاص بها؛ وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقده وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها”.
وأهابت بكل قلم منصف يقدر ما يكتب أن يرجع إلى المصادر الموثوقة قبل أن ينشر كلمة أو معلومة، وللطريقة جهتها المعتمدة الوحيدة في جمهورية مصر العربية، وهي الزاوية التيجانية الكبرى بالمغربلين والتابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وشددت على أنه: “لا يسعنا في ختام بياننا إلا أن ندعوه إلى العودة إلى رشده والتمسك بالكتاب والسنة والتوبة إلى الله من كل ما يخالف أصول الشريعة”.
من هو الشيخ صلاح التجاني؟
الشيخ صلاح الدين أبوطالب التجاني وُلد في يونيو 1958 بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، هو أحد أبرز مشايخ الطريقة التجانية الصوفية وله العديد من المؤلفات في العلوم الدينية والصوفية، بدأ انتماءه للطريقة التجانية ولكنه انفصل عنها عام 2000 بسبب خلافات مع مؤسسها، بعد ذلك أسس الطريقة الصلاحية التجانية التي تم الاعتراف بها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رغم رفض مشيخة الطرق الصوفية لها.