الشيخ صلاح التيجاني، أحد أبرز مشايخ الطريقة التجانية الصوفية اسم تردد خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” وأصبح ترند بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد اتهامه من جانب فتاة تدعى خديجة خالد بالتحرش بها.
خديجة خالد تتهم الشيخ صلاح التيجاني بالتحرش بها
واتهمت فتاة تدعى خديجة خالد الشيخ صلاح الدين التيجاني، صاحب الزاوية التيجانية في إمبابة، بالتحرش بها من خلال صورة خادشة للحياء في المحادثات بينهما، ثم حذفها مدعيا وصولها عن طريق الخطأ، كما قالت الفتاة إن الشيخ صلاح الدين التيجاني كان يحاول لفترة طويلة التقريب بينها وبين ابنه بحجة التوفيق بينهما للزواج، وإنه تسبب لها في العديد من الصدمات وخضوعها للعلاج النفسي.
وذكرت خديجة: “كل ما يمكنني قوله هو: حسب الله ونعم الوكيل وربنا يغفر لي على العمين الذي كنت فيه و أنا صغيره لحد ما كبرت.. من فضلك! كن على دراية به، لقد دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر، وأدعو الله أن تصدقني عائلتي المقربة على الأقل بعد إخبارهم عدة مرات عن شدة الوضع مع هذا الرجل ولكنهم ما زالوا يستمرون في متابعته بشكل أعمى، لسوء الحظ اختاره أقرب الناس إلي على تجربتي الحياتية المؤسفة للغاية معه”.
الشيخ صلاح التيجاني يدافع عن نفسه
وفى أول رد فعل للشيخ صلاح التيجاني على واقعة اتهامه بالتحرش بفتاة تدعى خديجة خالد ، قال الشيخ صلاح التيجاني لـ"صدى البلد" :« خديجة كانت تعتبرني والدها واعتبرتها ابنتي، ليست هناك مشاكل بيننا وبين بعض، ولقيت أبوها بيقولي خديجة قربت تخلّص وابنك قرب يخلّص الدكتوراه وعاوزينا نناسب بعضينا وأنا لم أرفض».
وأضاف: «عندي ملايين المُريدين، وتواصلت معها وطلبت منها صورة حلوة لابني كي تلفت نظره، ولقيت ابني بيكلمني من أمريكا وسأل عن سر إرسال الصورة، وأخبرته دون إعلامه بحالتها النفسية، وتواصلت معه وكان أول حديث بينهما أخبرته بكل ما يتعلق بحالتها النفسية، وهو صرف نظر واعتذرت للدكتور خالد والأمر مر ببساطة لكنه لم يمر عندها».
وأكمل: «لدي 10 أدمن وأوقات كتيرة صفحتي ببتهكر، ولما بتحدث للناس بيكون ببساطة ودون إيحاءات خاصة المرضى النفسيين، مؤكدًا: أنا بقيت تريند يا جماعة رغم إني مش بسعى للشهرة».
وتابع"أن لفظ مشتاق ووحشتيني اللي في الشات المتداول مش انا اللي باعتها، موضحا أن موقف له مع خديجة عندما قدمت لها المباركة والتهنئة على زواجها".
رد المشيخة التيجانية
وفى أول رد فعل للمشيخة التيجانية على واقعة تحرش الشيخ صلاح التيجاني بفتاة تدعى خديجة خالد أصدرت المشيخة التيجانية بيان، حول ما أثير بشأن صلاح الدين محمود أبو طالب (الشهير بصلاح التيجاني): نظرا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامي غير عالم فضلًا عن أنه يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات.
وقالت إن الطريقة متمثلة في مشيختها بالزاوية التجانية الكبرى تعلن أمام الجميع براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه علماء الأمة مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن العبرة في الطريقة التيجانية هو ما أعلنه شيخها سيدى أحمد التيجاني رضى الله عنه من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه حيث قال رضى الله عنه : ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه.
وبينت: كل ما خالف الشرع فالطريقة وشيخها وعلماؤها ومريدوها يبرؤن إلى الله منه ومن فاعله. ونحن نؤكد ما سبق أن أعلناه بتاريخ ۲۰۱۷ و ۲۰۱۹ باعتبار هذا الشخص معزولا عن أي مسمى تابع للطريقة التيجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أي نشاط خاص بها ؛ وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقده وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها.
وأهابت بكل قلم منصف يقدر ما يكتب أن يرجع إلى المصادر الموثوقة قبل أن ينشر كلمة أو معلومة، وللطريقة جهتها المعتمدة الوحيدة في جمهورية مصر العربية، وهي الزاوية التيجانية الكبرى بالمغربلين والتابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وشددت: لا يسعنا في ختام بياننا إلا أن ندعوه إلى العودة إلى رشده والتمسك بالكتاب والسنة والتوبة إلى الله من كل ما يخالف أصول الشريعة.
ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير عقوبة الشيخ صلاح التيجاني فى واقعة التحرش بفتاة تدعى خديجة خالد.
عقوبة التحرش
ووضعت تعديلات قانون العقوبات الأخيرة عقوبات مغلظة على جريمة التحرش، حيث وصلت العقوبة فى جريمة التحرش إلى الحبس 5 سنوات.
وتهدف تعديلات قانون العقوبات إلى تشديد العقوبات على بعض الصور المستحدثة من الجرائم التي ظهرت في الآونة الأخيرة، مثل جرائم التعرض للغير، والتحرش الجنسي، والتنمر، حال ارتكاب أي من هذه الجرائم في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل أو من شخصين فأكثر، نظراً لخطورة هذه الجرائم الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه.
ووفقا للتعديلات الجديدة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألـف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فـي مكـان عـام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية، أو آية وسيلة تقنية أخرى.
عقوبة التحرش فى مكان العمل
وطبقا لتعديلات قانون العقوبات تكون عقوبة التحرش الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ إذا ارتكبت الجريمة في مكان العمل أو في إحدى وسائل النقل العام أو الخاص أو من شخصين فأكثر أو إذا كان الجـاني يحمل سلاحا أو إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه.
وطبقا لتعديلات قانون العقوبات إذا توافر ظرفان أو أكثر من الظروف المشددة الواردة بالفقرة السابقة يكون الحد الأدنى لعقوبة الحبس أربع سنوات.
وطبقا لتعديلات قانون العقوبات في حالة العود؛ تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.