قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ذكر كان يهديه النبي لأصحابه.. يُغفر لك به جميع الذنوب

×

تركنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.

وهناك ذكر كان يهديه النبي إذا أحب أحدا من أصحابه، فعلينا جميعا أن نردده حتى يدخلنا الجنة، هذا الذكر يغفر الله به كل الذنوب ويستر كل العيوب، وحتى من يفترض المستحيل أنه ليس له ذنوب أو أخطاء، فالعصمة دفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحتى لو لم يكن له ذنب سيرفع له درجاته ويزيد نعيمه في الجنة.

ذكر يدخلك الجنة

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد صحابته: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورًا لك، فقال الصحابي بلى يا رسول الله، فقال النبي: قل "لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين".

فهذا الذكر هدية من النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم حين كان يحب أحدًا من أصحابه لم يكن يهديه هدية عينية وإنما كان يهديه شيئًا يدخله الجنة، ولذا كانوا حريصين على ما يضمن سعادتهم في الحياة الباقية.

وتعد هذه الأذكار كرامة لامة محمد وخصوصية لنبيهم، إذ منحهم الله على لسان نبيهم هدايا من الأذكار يتوبوا بها إلى الواحد القهار يتوب عليهم فيها مما مضى ويغفر لهم ما هو آت.

فضل قول لا إله إلا الله 100 مرة

ويكشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، في بيانه فضائل الذكر بـ " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة، وورد في هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه".

وأوضح أن في الحديث عدة دلالات منها أن فيه دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة ويكون له ثواب آخر على الزيادة، وأنه ليس هذا من الحدود التي نهي عن اعتدائها ومجاوزة أعدادها وأن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها كالزيادة في عدد الطهارة وعدد ركعات الصلاة.

وتابع: ظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس أو بعضها أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار ليكون حرزا له في جميع نهاره.

أحب الكلام إلى الله
وذكر الله من أعظم الطاعات، وأفضل القربات إليه -عز وجل-، وهو سبب لطمأنينة القلوب، وانشراح الصدور، ورفع الدرجات؛ حيث قال -تعالى- فى كتابه الحكيم: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ويكفي المؤمن الذاكر لله -تعالى- أن الله يذكره عنده في الملأ الأعلى للمداوامة على ذكره - سبحانه-، وتقدم لكم « صدى البلد» أحب الأذكار إلى الله - عز وجل- كما وردت عن النبى- صلى الله عليه وسلم-.

وقد ورد في أحب الكلام إلى الله، عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

"أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ. لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ ولا تُسَمِّيَنَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رَباحًا، ولا نَجِيحًا، ولا أفْلَحَ، فإنَّكَ تَقُولُ: أثَمَّ هُوَ؟ فلا يَكونُ فيَقولُ: لا. إنَّما هُنَّ أرْبَعٌ فلا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ. وأَمَّا حَديثُ شُعْبَةَ فليسَ فيه إلَّا ذِكْرُ تَسْمِيَةِ الغُلامِ ولَمْ يَذْكُرِ الكَلامَ الأرْبَعَ". رواه مسلم

فقد بين النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أن أحب كلام العباد إلى الله تعالى، أي: أحقَّه قَبولًا، وأكثرَه ثوابًا، أَربعُ كلماتٍ، وهي: «سُبحانَ الله» أي: أعتَقِد تَنَزُّهَه عن كلِّ ما لا يَلِيق بجمالِ ذاتِه وكمالِ صفاتِه، «والحَمدُ لله»، أي: أُثْني عليه؛ فهو المستحقُّ لإبداءِ الثناءِ وإظهارِ الشُّكرِ، «ولا إله إلَّا الله» توحيدٌ لِلذَّاتِ وتفريدٌ للصِّفات، أي: لا إلهَ حَقٌّ إلَّا اللهُ جَلَّ وعَلَا، وهو وحْدَه المستحِقُّ أنْ يُفرَدَ بالعِبادةِ والتألُّهِ، «والله أكبَرُ» إثباتٌ للكِبرِياءِ والعَظَمة مع اعترافٍ بالقُصورِ عن المَحْمَدَةِ، ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا يَضُرُّك بِأَيِّهِنَّ بدأتَ» أي: لا يَضُرُّك-أيُّها الآتِي بِهذه الكلماتِ- في حِيازَةِ ثوابِهنَّ، بأيِّهن بدأتَ؛ لأنَّ كلًّا مِنها مُستقِلٌّ فيما قُصِد بها مِن بيانِ جلالِ اللهِ وكمالِه. وإنَّما كانتْ هذه الكلماتُ أحبَّ الكلامِ إلى اللهِ تعالى؛ لأنَّها جَمَعَتْ أشرفَ المطالِبِ وأعلاها، وهي تَنزيهُ الربِّ تعالى، وإثباتُ الحَمدِ له، ونَفْيُ الشَّريكِ عنه، وإثباتُ صِفة الكبرياءِ، وهذه هي أمَّهاتُ الصِّفاتِ التَّوحيدِ إجْمَالًا؛ لأنَّ التسبيحَ إشارةٌ إلى تنزيهِ اللهِ تعالى عن النقائِصِ، والتحميدَ إشارة إلى وصْفِه بالكَمالِ. والتهليلَ إشارةٌ إلى ما هو أصلُ الدِّينِ وأساسُ الإيمان، أي: التوحيد، والتَّكبيرَ: إشارةٌ إلى أنَّه أكبرُ ممَّا عَرَفْناه سُبحانه.