تصدر الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أقطاب الطرق الصوفية في مصر، وشيخ الطريقة التيجانية في مصر، محركات البحث خلال الساعات الماضية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك بعد أن اتهمته فتاة تدعى خديجة بالتحرش.
وقالت فتاة تدعى خديجة، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: ”صلاح الدين التيجاني لقد دمر حياتي، ما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي بشكل مباشر وغير مباشر، وأدعو الله أن تصدقني عائلتي المقربة على الأقل بعد إخبارهم عدة مرات عن شدة الوضع مع هذا الرجل ولكنهم ما زالوا يستمرون في متابعته بشكل أعمى، لسوء الحظ اختاره أقرب الناس إلي على تجربتي الحياتية المؤسفة للغاية معه”.
وأضافت: "يدعي هذا الرجل أنه زمن القطب، ما يعني أعلى رتبة للشيخ أو الإنسان بعد النبي محمد، يجب إطاعة أوامره، وليس التفاوض، فهو يعرف القدر والمصير، وعدم اتباعه سيؤدي إلى الجحيم، لسوء الحظ هذا ما تعتقده عائلتي لأن هذا ما صوره لعائلتي منذ عام 2007".
وتابعت: “أقنعني هذا الرجل منذ أن كان عمري 8 سنوات أنه من المفترض أن أتزوج من ابنه عن طريق التقصير، يدعي هذا الرجل أنه يعرف المصائر ويجب أن نطيعه دون أن يكون لدينا رأي وإلا سنطرد من مجموعته (CULT)، منذ عام 2015 أجبرني على بدء محادثات لمدة 3 سنوات من حياتي مع ابنه، وطلب مني عدم إخبار ابنه عن خطة زواجه لمدة 3 سنوات من حياتي بينما في نفس الوقت يتحدث معي بشكل غير لائق من خلال النصوص، فقط لغسل دماغه من قبل هذا الشخص، ليس ذلك فحسب ولكن لاكتشاف بعد 3 سنوات من خطته الرئيسية أن ابنه قد انخرط في شخص آخر”.
دفاع والدة خديجة عن الشيخ صلاح الدين التيجاني
وقالت والدة خديجة والتي تدعى شيرين: “بسم الله الرحمن الرحيم، صعب عليّ الوضع الذي فوق تحمل البشر، خديجة، ابنتي، والدكتور الشيخ صلاح، هو رجل فاضل لم أر منه أنا وأسرتي القريبة والممتدة إلا كل خير على مدى 21 عامًا، أعتبر ما تم نشره وكأنه محاكمة علنية واتهام علني بدون دفاع أو شهود، سأعتبر منشوري هذا شهادتي على ما جرى بدون تحيز حتى يرى كل من قرأ منشور خديجة الوضع في صورته الكاملة”.
وتابعت: "خديجة أعطت الحق لنفسها في سرد بعض الوقائع كخطوة أساسية في العلاج كما قالت، وأنا أيضاً، بما أنني شاهدة أصيلة على الوقائع، سأسرد ما دار من ناحيتي شهادةً ليست لأحد أو ضد أحد،
لست مهتمة بالنتيجة ولا بإظهار براءة شخص أو اتهام الآخر بالكذب مثلاً، لكل شخص الحق في أن يفسر ويشعر ويعبر عما في داخله".
وأضافت: "أقسم بالله العظيم أن ما سأقوله هو الحق كما لو استدعيت في المحكمة، وهو صحيح:
1. دخلنا الطريقة التجانية عام 2004، وكان زوجي السابق الدكتور خالد بسيم هو من عرفنا على الشيخ صلاح، وكان معي أبي وأمي وأختي والكثير من الأقارب والأصحاب، وكانت خديجة في سن التاسعة، وكانت تحب الشيخ صلاح جداً، تعرضت خديجة للتنمر في مدرستها الأولى والثانية والثالثة حتى نقلناها إلى مدرستها الأخيرة التي ارتاحت فيها، وقد أظهرت هذه الفترة بعض المشاكل والاضطرابات، فأخذتها إلى طبيبة صديقة التي قالت إنها تعاني من اكتئاب لأنها اختارت الحجاب وهي صغيرة، ووصتها بمضاد اكتئاب واستمرت عليه عدة أشهر. وكانت دائماً ما تحكي للشيخ عنه وهو يهون عليها".
واستكملت: “عندما كنت أسأل الشيخ، يقول لي لا تضيقوا عليها، كفاية الضغط النفسي الذي يسببه الدكتور خالد عليها، كان والدها الدكتور خالد يقسو عليها وعلى أخواتها في فترة المراهقة وما بعدها، وكان الشيخ يهون عليها ويوصي خالد بالاهتمام بها وعدم القسوة عليها، وكان الشيخ يتصل بي ليسأل عن الأمر بتفاصيله حتى يقوم بإرشاد خديجة، كان مفوضاً من خالد ومني احتواءها وتربيتها هي وأخوتها جميعاً”.
وتابعت: “حكت لي خديجة عن الموضوع وكانت سعيدة، وقالت لي إنها ترى رؤى كل يوم طوال الليل وكأنها حقيقية، وأيضاً أنها تعيش يقظة وكأنها في عالم موازٍ، حياة ثانية، في هذه الحياة، هي متزوجة من ابن الشيخ ولها بيت وحياة، ونحن أيضاً نعيش معها في هذه الحياة، ظل الوضع هكذا حتى بداية عام 2016، حين أعلمتني خديجة أن الاتصال بينها وبين ابن الشيخ انقطع ثم عاد بعد مدة ثم انقطع وتوقف. وانتهى الموضوع هكذا”.
تعليق والدة خديجة عن الصورة المسيئة من الشيخ التيجاني لابنتها
أما موضوع الصورة المسيئة، فقالت شيرين: "فقد قالت لي خديجة عنها بعد ما حدث بسنة وأنا صدقت كلامها، وقالت لي غالباً إن الشيخ بعثها بالخطأ أو أن الشيخ "بيطفشها" بسبب عدم إتمام موضوع الزواج، كانت الصورة مرسلة في مايو 2016 كما في الصور الملحقة بالبوست، وظلت خديجة على الاتصال بالشيخ بعدها، وكما قلنا سابقاً، استنجدت به في موضوع تركيا في أغسطس 2016، أي بعد واقعة الصورة بثلاثة أشهر".