قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لماذا يخوف الله عباده بالخسوف.. ما الآية القرآنية الدالة على الكسوفين

 آيات قرآنية وأحاديث نبوية عن الخسوف والكسوف
آيات قرآنية وأحاديث نبوية عن الخسوف والكسوف
×

لماذا يخوف الله عباده بالخسوف؟؛ سؤال يتبادر إلى الأذهان خاصة مع صباح اليوم الأربعاء؛ وما تشهده الكرة الأرضية من ظاهرة خسوف القمر، وفي السطور التالية نجيب على هذا السؤال ونبين ما هي الآية القرآنية التي تدل على الخسوف والكسوف؟، وما هي كيفية صلاة الخسوف وحكمها؟

لماذا يخوف الله عباده بالخسوف؟

الكسوف لغة -كما جاء في "المجموع شرح المهذب" (5/ 37، ط. مطبعة المنيرية)-: [يقال: كَسَفت الشمس وكَسَف القمر -بفتح الكاف والسين وكُسِفا- بضم الكاف وكسر السين، وانكسفا وخَسَفا، وخُسِفَا وانخسفا، فهذه ست لغات في الشمس والقمر، ويقال: كَسَفت الشمس وخَسَف القمر، وقيل: الكسوف أوله والخسوف آخره فيهما، فهذه ثمان لغات، وقد جاءت اللغات الست في "الصحيحين" والأصح المشهور في كتب اللغة: أنهما مستعملان فيهما، والأشهر في ألسنة الفقهاء تخصيص الكسوف بالشمس والخسوف بالقمر، وادَّعى الجوهري في "الصحاح" أنه أفصح] اهـ.

وصلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويُسنّ الجماعة فيها؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرًا واحدًا، وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: "إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي"، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويُسَنّ فعلها جماعة وفرادى. ينظر: "المغني" لابن قدامة (2/ 142، ط. دار إحياء التراث العربي).

لماذا يخوف الله عباده بالخسوف؟

وفي بيان لماذا يخوف الله عباده بالخسوف؟؛ شدد مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، على أن الخسوف القمري والكسوف الشمسي لهما أسباب فلكية معروفة عند علماء الفلك.

وأوضح المركز، التابع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن تخويف الله لعباده بكسوف الشمس أو خسوف القمر يرتبط بأن الكون كله يعمل بنظام محكم، والمؤمن يعتقد جازمًا أن هذا النظام سيختل حتمًا يومًا من الأيام كما أخبر الله بذلك في كتابه الكريم: "فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9).. سورة القيامة، وقال تعالى "اذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ(2) سورة التكوير.

وقد روى أبو بكرة: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكسفت الشمس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد، فصلى بنا ركعتين حتى جفت الشمس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتم ذلك فادعُوا حتى ينكسف».

روى أبو مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقموا فصلوا». وعن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا».

كما روى المغيرة بن شعبة: "إن الشمس كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس: إنما كسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم الكسوف فصلوا وادعوا الله".

كيفية أداء صلاة الكسوف والخسوف

صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.

وأعلى الكمال في كيفيتها: أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
ويجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية.

كيفية صلاة الخسوف والكسوف من السنة

وجاء عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كسفت الشمس، فصلى بالناس، فقام، فقام قياماً طويلاً، ثم ركع طويلاً، ثم قام مرة أخرى، فقام قياماً طويلاً، ولكن هذه المرة كان قيامه أقصر من قيامه الأول، ثم ركع مرة أخرى، فطول السجود، وفعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى، ثم قضى صلاته، وقد انجلت الشمس، وخطب، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ""إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم الكسوف فاذكروا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا""." فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أمة محمد، والله ما أحد أغير من الله، حرم على عباده الزنا، ذكرا كان أو أنثى، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا.

وعن عبد الله بن عمرو قال: «لما كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نُودي أن الصلاة أُقيمت في جماعة».

كما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فذهب إلى المسجد فاصطف الناس خلفه فكبر وأطال القراءة ثم كبر وركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ثم لم يسجد فقام فقرأ قراءة طويلة أقصر من القراءة الأولى ثم كبر مرة أخرى وركع ركوعا طويلا أقصر من الأولى ثم قال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يا رب العالمين ثم سجد وفعل مثل ذلك في الركعة الثانية فأتم أربع ركعات وأربع سجدات) "فجاءته الشمس قبل أن يفرغ من صلاته، فقام فحمد الله وأثنى عليه كما هو أهله، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فاستعجلوا إلى الصلاة". روى الزهري قال: قلت لعرصة: إن أخاك لما كسفت الشمس بالمدينة لم يصل إلا ركعتين كصلاة الصبح. قال: نعم، فاتته حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وعنها أيضا: «يوم كسفت الشمس صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فكبر وقرأ قراءة طويلة، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام فقرأ قراءة طويلة هي أقصر من الأولى، ثم ركع ركوعًا طويلًا هي أقصر من الأولى، ثم سجد فأطال السجود، وفعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم سلم، فلما انجلت الشمس خطب الناس فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فاستبقوا إلى الصلاة».

عن عمرة بنت عبد الرحمن: «جاءت يهودية تسأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فقالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعذب الناس في قبورهم؟ قال: نعم، قال: نعم، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى مكان، وكسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر في آخر البيوت، فقام يصلي، وقام الناس خلفه، فقام طويلاً، ثم ركع ركوعاً طويلاً أدنى من الركعة الأولى، ثم رفع رأسه فسجد، ثم قام طويلاً، وكان القيام أدنى من الركعة الأولى، ثم ركع ركوعاً طويلاً أدنى من الركعة الأولى. ثم رفع رأسه فسجد، ثم قام طويلاً أقصر من الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً أقصر من الأول، ثم رفع رأسه فسجد، ثم قضى صلاته، ثم خطب، ثم أمر الناس بالاستعاذة بالله من عذاب القبر».

كما روى عبد الله بن عمرو: «لما كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن أن الصلاة جماعة فركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في ركعة واحدة، ثم قام فركع ركعتين في ركعة واحدة، ثم جلس فقضى صلاته، فانقشع الكسوف، فقالت عائشة: ما سجدت سجدة أطول من هذه».