تشهد سماء مصر الآن ذروة خسوف القمر الجزئي، حيث غطت الأرض جزءًا من ضوء الشمس المنعكس على سطح القمر، مما يؤدي إلى تغييرات لونية ملحوظة على سطحه، وأصبح لونه أكثر إظلاماً تدريجياً، في لحظة ذروة الخسوف.

بدأ الخسوف الجزئى للقمر في تمام الساعة 5 و12 دقائق و58 ثانية وجاءت لحظة ذروة الخسوف الجوئى في الساعة 5 و44 دقيقة و18 ثانية، ما أتاح لآلاف المواطنين من مختلف الأعمار فرصة مشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية المدهشة.

توافد العديد من المواطنين إلى الساحات العامة والمراصد الفلكية والحدائق لمشاهدة الخسوف، حيث قامت بعض المراكز العلمية بتنظيم فعاليات تعليمية لمراقبة هذه الظاهرة، وقد استخدم المراقبون التلسكوبات والعدسات الخاصة للحصول على رؤية أوضح للقمر أثناء الخسوف، في حين قام آخرون بالتقاط الصور الفوتوغرافية لمشاركة هذه اللحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

قال الدكتور ياسر عبد الهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن المعهد يفتح أبوابه لاستقبال المواطنين والهواه والمهتمين بالظواهر الفلكية، لمتابعة ورصد ظاهرة خسوف القمر الجزئى التى تشهدها مصر فجر يوم الأربعاء القادم.

وأوضح عبد الهادي لـ صدى البلد، أن المعهد مستعد لرصد خسوف القمر الجزئى، بعدة فرق علمية متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة وأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، ويُمكن لأي شخص أن يتوجه لمقر المعهد في حلوان لمشاهدتها، ويبدأ في مرحلة الظهور الساعة 4 إلا ثلث صباحًا وسيستمر حوالي 4 ساعات و6 دقائق.

أوضح رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الخسوف الجزئي يحدث عندما يمر القمر عبر ظل الأرض، ويكون ذلك نتيجة لمحاذاة كل من الشمس والأرض والقمر، وأضاف أن هذه الظاهرة تعكس أهمية فهم الظواهر الفلكية، حيث تعزز من وعي الأجيال الجديدة حول الكون وتاريخه.

وتعد ظاهرة خسوف القمر من الظواهر الفلكية التي تثير اهتمام العلماء وعشاق الفلك حول العالم، حيث يُظهر لنا كيف تعمل الأجرام السماوية معًا في نظامها، يشدد الخبراء على أهمية مثل هذه الأحداث في تعزيز الثقافة العلمية وتشجيع البحث والدراسة في مجالات الفلك والعلوم الطبيعية.

صلاة خسوف القمر

صلاة الخسوف هي صلاة تُؤدى جماعة عند رؤية الخسوف، وهي تأتي كتعبير عن العبادة والتقرب إلى الله في لحظة من لحظات عظمته وعرضه لآياته في الكون.

1- تكبيرة الإحرام.

2- استفتاح الصلاة بدعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله غيرك، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد).

3- الاستعاذة والبسملة.

4- قراءة الفاتحة ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول.

5- الركوع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر 100 آية.

6- ثم الرفع من الركوع والتسبيح بحمد الله أثناء الاعتدال.

7- قراءة الفاتحة وسورة دون القراءة الأولى، كآل عمران أو قدرها (لا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران، إذ يمكن قراءة ما يتيسر من القرآن الكريم، لكن الأكمل قراءتهما مثلما فعل بعض الصحابة).

8- ثم الركوع طويلا لكنه أقل من الركوع الأول.

9- ثم الرفع من الركوع والتسبيح بحمد الله مع عدم الإطالة أثناء الاعتدال.

10- ثم السجود سجدتين طويلتين، مع عدم الإطالة في الجلوس بين السجدتين.

11- ثم القيام إلى الركعة الثانية، وفعل مثل المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن أقل في الطول في كل ما يفعل، ثم أخيرًا قراءة التشهد والتسليم.