تشهدت سماء مصر الآن ظاهرة فلكية مميزة، حيث يحدث خسوف جزئي للقمر ويتفق وسط هذا الخسوف مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول من عام 1446هـ.
خسوف جزئي للقمر في سماء مصر
ويمر القمر عبر شبه ظل الأرض قبل أن يدخل في ظل الأرض، مما يؤدي إلى تغييرات لونية ملحوظة على سطحه، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية بوضوح دون الحاجة إلى معدات متخصصة، مما أتاح لآلاف المواطنين فرصة الاستمتاع بمشهد فريد من نوعه.
القمر لونه أكثر إظلاماً
بدأ الخسوف عندما انزلق القمر إلى منطقة شبه ظل الأرض، حيث أصبح لونه أكثر إظلاماً تدريجياً، وفي ذروة الظاهرة، لوحظ تظلم جزء صغير من الطرف الأيمن لقرص القمر، مما أعطى القمر مظهراً مميزاً في سماء مصر.
مشاهدة خسوف القمر
ويشاهد الخسوف الجزئي للقمر فيمصر والعديد من مناطق متعددة من العالم، بما في ذلك كافة أنحاء المنطقة العربية، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وجزء كبير من آسيا، وقد أثار هذا الخسوف اهتماماً واسعاً بين هواة الفلك وعشاق الظواهر الطبيعية، حيث تجمع العديد منهم في الأماكن المفتوحة لمراقبة هذا الحدث الفلكي الرائع.
تعتبر هذه الظاهرة فرصة مميزة للمهتمين بعلم الفلك لتجربة جمال الكون والتعرف على تفاصيل أعمق حول حركة الأجرام السماوية، وقد أعرب علماء الفلك عن أملهم في أن يسهم هذا الحدث في زيادة الوعي بعلم الفضاء وأهمية مراقبة الظواهر الفلكية.
قال الدكتور ياسر عبد الهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن المعهد يفتح أبوابه لاستقبال المواطنين والهواه والمهتمين بالظواهر الفلكية، لمتابعة ورصد ظاهرة خسوف القمر الجزئى التى تشهدها مصر فجر يوم الأربعاء القادم.
وأوضح عبد الهادي لـ صدى البلد، أن المعهد مستعد لرصد خسوف القمر الجزئى، بعدة فرق علمية متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة وأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، ويُمكن لأي شخص أن يتوجه لمقر المعهد في حلوان لمشاهدتها، ويبدأ في مرحلة الظهور الساعة 4 إلا ثلث صباحًا وسيستمر حوالي 4 ساعات و6 دقائق.
ويُتوقع أن يتوافد الناس إلى المناطق المفتوحة والمناطق ذات الرؤية الصافية لمشاهدة خسوف القمر، كما ستتيح هذه الفرصة للعلماء والمهتمين بالتقاط صور فوتوغرافية احترافية للقمر، والتي ستضيف لمسة سحرية إلى أرشيف الصور الفلكية.
وكان قد كشف الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل هذا الخسوف الجزئي، موضحاً أن الظاهرة ستكون مرئية بوضوح في مصر وباقي الدول العربية، وانه وفقاً للحسابات الفلكية، فإن ظل الأرض سيحجب حوالي 3.5% من مساحة قرص القمر خلال ذروة الخسوف، وهو ما يعادل 0.085 من طول قطر القمر، وأن هذا التعتيم الجزئي سيخلق مشهداً فريداً يستحق المتابعة.
صلاة خسوف القمر
صلاة الخسوف هي صلاة تُؤدى جماعة عند رؤية الخسوف، وهي تأتي كتعبير عن العبادة والتقرب إلى الله في لحظة من لحظات عظمته وعرضه لآياته في الكون.
1- تكبيرة الإحرام.
2- استفتاح الصلاة بدعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله غيرك، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد).
3- الاستعاذة والبسملة.
4- قراءة الفاتحة ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول.
5- الركوع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر 100 آية.
6- ثم الرفع من الركوع والتسبيح بحمد الله أثناء الاعتدال.
7- قراءة الفاتحة وسورة دون القراءة الأولى، كآل عمران أو قدرها (لا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران، إذ يمكن قراءة ما يتيسر من القرآن الكريم، لكن الأكمل قراءتهما مثلما فعل بعض الصحابة).
8- ثم الركوع طويلا لكنه أقل من الركوع الأول.
9- ثم الرفع من الركوع والتسبيح بحمد الله مع عدم الإطالة أثناء الاعتدال.
10- ثم السجود سجدتين طويلتين، مع عدم الإطالة في الجلوس بين السجدتين.
11- ثم القيام إلى الركعة الثانية، وفعل مثل المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن أقل في الطول في كل ما يفعل، ثم أخيرًا قراءة التشهد والتسليم.