قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي| انفجار يهز لبنان.. وهذا رد الولايات المتحدة الأمريكية

×

حالة كبيرة من التوترات سادت على المشهد خلال الساعات القليلة الماضية بعد الحادث الأمني الذي حدث في لبنان.

ماذا قالت لبنان ؟

أفادت الخارجية اللبنانية، أن التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتعمد يتزامن مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان على نطاق واسع، جاء ذلك خلال نبأ عاجل حسبما أفادت فضائية “القاهرة الإخبارية”.

وأكدت الخارجية اللبنانية، أنها باشرت تحضير شكوى إلى مجلس الأمن فور اكتمال المعطيات الخاصة بالاعتداء الإسرائيلي.

وأعلن وزير التربية والتعليم اللبناني، إغلاق المدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.

وقال نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني، الثلاثاء، تعليقاً على العدوان الإسرائيلي السيبراني الذي استهدف مناطق عديدة فى لبنان، ونتج عنه ما يزيد عن 2500 جريح؛ إن ما أقدمت عليه إسرائيل عصر لا يرقى إلى مستوى المجزرة فحسب، إنما هو جريمة حرب.

وطالب بري فى بيان أصدره البرلمان اللبنانى، الثلاثاء، المجتمع الدولي بتحرك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي التي إن استمرت على هذا النحو من التفلت والإجرام، فهي آخذة المنطقة والأمن والاستقرار الإقليميين نحو شر مستطير.

وكان قد أعلن وزير الصحة اللبنانية، فراس أبيض، الثلاثاء، عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 2750 آخرين بعد انفجارات أجهزة النداء واللاسلكي في أنحاء لبنان، كما أصيب سفير إيران في لبنان مجتبى أماني، الثلاثاء، عندما انفجر جهاز اللاسلكي، حسب وسائل إعلام رسمية.

تصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان

وقال مصدر مطلع لموقع "أكسيوس"، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة الأجهزة الأمنية، وافقوا على عملية "تفجيرات البيجر" في لبنان خلال اجتماع أمني هذا الأسبوع.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن "إسرائيل لم تبلغ إدارة جو بايدن قبل عمليتها التي شهدت تفجير الآلاف من أجهزة Pager الخاصة بأعضاء (حزب الله)".

ووفقاً للموقع، شملت العملية الإسرائيلية أيضاً "تعطيل جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري التابع للحزب".

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن إدراكهم لاحتمال حدوث تصعيد كبير على الحدود الشمالية مع لبنان بعد الهجوم، مضيفين أن القوات الإسرائيلية "في حالة تأهب قصوى"، وذلك تحسباً لأي رد محتمل من "حزب الله".

وجاء الهجوم بعد يوم من زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين لإسرائيل، وتحذيره لنتنياهو من عواقب أي تصعيد كبير في لبنان، بحسب "أكسيوس".

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إن "نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قضيا، الثلاثاء، عدة ساعات في مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب".

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قرر، الاثنين، إضافة هدف جديد للحرب وهو "العودة الآمنة للنازحين الإسرائيليين إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان"، فيما شدد مكتب رئيس الوزراء، على أن "إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".

وذكر مصدر مطلع على الأمر لـ"أكسيوس"، أن "إسرائيل نفذت العملية من أجل نقل القتال ضد (حزب الله) إلى مرحلة جديدة"، لكن "دون التصعيد والوصول إلى مستوى الحرب الشاملة".

ولفت المصدر إلى أن الهدف من العملية الإسرائيلية "تقويض ثقة (حزب الله)، وزرع شعور بين أعضاء الجماعة بأنها مخترقة بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي رجحت قبل العملية أن الحزب سينتقم عبر تنفيذ هجوم كبير ضد إسرائيل".

وحمّل "حزب الله" إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن "تفجيرات البيجر"، وقال إن اتهامه لإسرائيل يأتي "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة بشأن الاعتداء الآثم الذي وقع ‏بعد ظهر الثلاثاء".

ماذا قالت الولايات المتحدة؟

أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، مبينة أن "واشنطن ليست ضالعة في الأمر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة صحفية دورية إن الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث ولا تعرف من المسئول.

كما قال "إن أمريكا ليست لديها أي تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسئول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان".

وأكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله، معبرة عن قلقها الدائم بشأن أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط.

وقال ميلر إنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

كما حضّت الولايات المتحدة إيران الثلاثاء على تجنب القيام بخطوات من شأنها تصعيد التوترات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحضّ إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة".

بدوره، حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية الانفجارات وتوعدها بالرد.

وقال الأبيض خلال مؤتمر صحافي إن الانفجارات أسفرت عن 8 قتلى بينهم طفلة عمرها 8 سنوات وحوالي 2750 جريحا بينهم "فوق 200 حالة حرجة، مضيفا أن معظم الإصابات "في الوجه واليد وفي منطقة البطن".

بالتزامن سجلت إصابات بين أعضاء الحزب بطرق مشابهة أيضا في سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية.

جاءت تلك التطورات الأمنية بالتزامن مع كشف إسرائيل إحباط محاولة اغتيال بوقت سابق كانت تستهدف رئيس أركان سابق في تل أبيب.

وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددا من قيادييه مؤخرا.

كما أشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها بشكل تام من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا، فضلا عن الرسائل المشفرة التي تحدث يوميا.

هذا ويستخدم حزب الله منذ سنوات شبكة اتصالات أرضية خاصة به يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

سبب مرجح للانفجار

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن شركة "لوبك إنترناشيونال" الأمنية، الثلاثاء، إن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة.

وأشارت الشركة الأمنية، إلى أن سبب الانفجار هو برمجيات رفعت حرارة البطاريات ما أدى لانفجارها أو وضع شحنة فجرت عن بعد.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن مسؤول في حزب الله اللبناني، الثلاثاء، إن إسرائيل تقف وراء الحادث الأمني في لبنان.

وأشار المسؤول في حزب الله، إلى أن أجهزة الاتصال "بيجر" كانت تحمل بطاريات ليثيوم يبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين مطلعين، قوله إن الهجوم استهدف مئات من أجهزة النداء التابعة لعناصر حزب الله، موضحة أنه تمت برمجة الأجهزة لتصدر صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت نقلا عن مسؤول في حزب الله اللبناني، الثلاثاء، إن برامج ضارة ربما هي التي تسببت في انفجار أجهزة الاتصال.

وأشار مصدر أمني لبناني، إلى أن إسرائيل دخلت على نظام أجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله وقامت بتفجيرها.

وكشفت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" البريطانية، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي أحدث شحنة زود حزب الله عناصره بها.

وفيما سبق قالت مصادر أمنية لوكالة رويترز البريطانية، إن أكثر من 1000 أصيبوا في لبنان في تفجير أجهزة اتصال لاسلكية.

وأكد مسؤول بحزب الله اللبناني، أن تفجير إسرائيل لأجهزة الاتصال هو أكبر خرق أمني حتى الآن.

وطلبت وزارة الصحة اللبنانية من المواطنين إلقاء أجهزة الاتصال "باجر" بعد اختراق أمني للأجهزة، كما طلبت من المستشفيات الاستنفار إلى أقصى درجة بعد حوادث التفجير بعدة مناطق.

من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد في الوقت الحالي لقاء تشاوريا مع وزير الدفاع يوآف جالانت ولا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن.

وأشارت البث العبرية، إلى أن الجبهة الداخلية أبلغت رؤساء السلطات المحلية باحتمال حدوث تصعيد أمني، موضحة أنه تم إبلاغ عدد من الوزراء وأعضاء بالكنيست بعدم التعليق على الأحداث الجارية في لبنان.