في حدث مرعب أثار جدلا واسعا لشهور، وقع في يونيو 2023، انفجرت غواصة "تيتان" في أعماق المحيط الأطلسي خلال رحلة لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "تايتانيك".. فما الجديد؟
لم ينته الأمر بعد، حيث يتم حاليا عقد جلسات استماع علنية لمعرفة تفاصيل الحادث المأساوي الذي أودى بحياة خمسة أشخاص، حيث تم الكشف عن آخر كلمات قالها طاقم الغواصة قبل انفجارها.
حادثة الغواصة "تيتان"
الغواصة تيتان كانت قد انطلقت في رحلة لاستكشاف حطام السفينة تايتانيك، ولكن بعد مرور ساعتين فقط على بدء الرحلة، فقد فريق الدعم الاتصال معها.
بعد أربعة أيام من البحث المكثف، تم العثور على حطام الغواصة بالقرب من موقع حطام تايتانيك. ووفقاً للتحقيقات الأولية، أثبتت أن الغواصة تعرضت لانفجار ناتج عن فقدان مفاجئ للضغط مما أدى إلى وفاة جميع الركاب.
من بين الضحايا كان هناك شخصيات بارزة، بما في ذلك مؤسس شركة "أوشن جيت"، ستوكتون راش، ورجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ ونظيره الباكستاني شهزادة داود وابنه سليمان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول-هنري نارجوليه.
ماذا كشفت التحقيقات؟
الجلسات الحالية تهدف إلى التحقيق في سبب الحادث وتقديم توصيات ضرورية لمنع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل.
وفقاً لممثل قوات خفر السواحل الأمريكية، فإن الغواصة "تيتان" كانت معرضة للعوامل الجوية أثناء تخزينها لمدة سبعة أشهر، كما أن الهيكل لم يخضع لأي مراجعة من طرف ثالث كما هو الإجراء القياسي.
ما الكلمات الأخيرة لطاقم الغواصة؟
أثناء جلسة استماع علنية، تم الكشف عن الكلمات الأخيرة التي تم تبادلها بين طاقم الغواصة وفريق الدعم على متن السفينة "بولار برينس".
أخبر الطاقم الفريق بأن "كل شيء على ما يرام"، على الرغم من التحديات التي كانت تواجههم في أعماق البحر. بعد ساعتين من بدء الرحلة، تم فقدان الاتصال بالغواصة.
دعوى بـ50 مليون دولار
مع استمرار التحقيقات، رفعت عائلة المستكشف الفرنسي دعوى قضائية في أغسطس الماضي ضد شركة "أوشن جيت"، تتهمهم فيها بالإهمال الجسيم الذي أودى بحياة من كانوا على متن الغواصة.
تطالب العائلة بتعويض قدره 50 مليون دولار، مؤكدة أن السبب الدقيق للكارثة قد يظل مجهولاً، لكن الخبراء اجمعوا على أن طاقم "تيتان" كان مدركاً تماماً لما يجري حولهم.
على الرغم من أن السبب الدقيق لتلك الكارثة لا يزال غير محدد، فإن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود مشاكل كبيرة تتعلق بالسلامة والصيانة، والتي قد تكون قد ساهمت في هذا الحادث المأساوي.
ستستمر الجلسات والاستماع إلى الشهادات في محاولة لفهم ما حدث بالفعل وتقديم توصيات قد تساعد في تجنب مثل هذه المآسي في المستقبل.