أكد وزير الخارجية اللبناني، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الدكتور عبدالله بو حبيب، اليوم الثلاثاء، أن تطبيق قرار مجلس الأمن 1701هو الطريق الأفضل لعودة الاستقرار إلى الجنوب.
وقال الوزير اللبناني إن “التهديدات لا تفيد أجواء التهدئة وخفض التصعيد التي نعمل عليه”.
وقدم لبنان شكوى جديدة لمجلس الأمن ضد إسرائيل، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، على خلفية استهدافها آلية تابعة للدفاع المدني جنوب البلاد قبل نحو 10 أيام، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر إطفاء.
وفي 7 سبتمبر، قتل 4 من رجال الإطفاء في بلدة فرون بقضاء النبطية جنوب لبنان جراء قصف شنته مسيرة إسرائيلية على سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني.
بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة
وسلمت الشكوى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، بناء على تعليمات وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الثلاثاء.
وفي شكواه لمجلس الأمن، أدان لبنان بشدة: “الاعتداءات الإسرائيلية غير الإنسانية المتكررة والمتعمدة وغير المبررة لعمّال الإغاثة والإسعاف ولمراكز صحية ومؤسسات استشفائية، والتي تعدّ انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان، وللقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني”.
ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى “إدانة هذه الجرائم ومحاسبة إسرائيل والضغط عليها بكل الوسائل من أجل أن تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية”.
وأكد بوحبيب، اليوم، على أهمية استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمهامها وبالخدمات التي تقدمها لا سيما في مجالي التعليم والصحة لأن ذلك يعد استثمارا في مستقبل أفضل للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح بوحبيب، خلال لقائه المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أن غياب الأونروا يعني عمليا دفع هؤلاء نحو التطرف والعنف بدل السعي إلى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم بحياة كريمة.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، واقع الوكالة الأممية والتحديات المالية التي تواجه دورها في تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمنطقة وخصوصا في ظل محاولات إسرائيل المستمرة تقويض عملها.