قال المستشار محسن جلال ،نائب رئيس الحزب العربى الناصرى ،إن عقد قمة جوبا الثلاثية حول السودان بين البرهان وسلفا كير وأفورقى فى جوبا، تأتى فى إطار الجهود الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب فى السودان، وهى أمر بالغ الأهمية لعدة اعتبارات على رأسها محورية دول جوار السودان فى الأزمة الراهنة حيث تعد جنوب السودان وإريتريا ومصر وتشاد أكثر الدول تضررا من استمرار الأزمة السودانية.
دول الجوار الأكثر تضررا بالأزمة السودانية
وأضاف فى تصريح له: جنوب السودان تعرضت للضرر من الأزمة السودانية، وحدث بها أزمة اقتصادية بسبب النازحين من جهة ومن جهة أخرى بسبب دخول قوات الدعم السريع الى بعض المناطق الواقعة بين جنوب السودان والسودان والأهم من ذلك توقف تصدير النفط بسبب الأزمة السودانية وبالتالى بدأت تبحث عن حل للأزمة، أما ما يخص أريتريا فهناك تداعيان الأول اللاجئين السودانيين وارتفاع التضخم فى اقتصاد إريتريا.
الاتحاد الأفريقى يسعى مؤخرا إلى تفعيل دور اللجنة المعنية بالسودان
وواصل حديثه: يمكن القول ان البعد المتعلق بتأثيرات الحرب فى السودان على دول الجوار يظهر أهمية هذا الاجتماع لعدة اعتبارات؛ الاول هو سعى الاتحاد الافريقى مؤخرا الى تفعيل دور اللجنة المعنية بالسودان والتى زارت العديد من الدول الافريقية وهناك حديث لاحياء مفاوضات جدة بعد ان فشلت مفاوضات جنيف خاصة وان مفاوضات جدة كانت تلقى موافقة طرفى الصراع، اما الاعتبار الثانى يبدو من السياق الدولى الذى ينعقد فى اطارة القمة الثلاثية حيث صدر قرار من مجلس الامن بحظر دول السلاح لدارفور لمدة عام بالاضافة للتقارير المتوترة للجنة حقوق الانسان بالامم المتحدة التى تشير الى حدوث انتهاكات وجرائم حرب فى السودان.
ايقاف القمة للحرب فى السودان أمر سابق لأوانه
وتابع: الحديث عن امكانية ايقاف قمة جوبا للحرب فى السودان أمر سابق لاوانه لعدة اعتبارات منها ان القمة تجمع طرف واحد من اطراف الصراع وهو البرهان فضلا عن تمسك طرفى الصراع باستمرار القتال وربما التواترات الشديدة فى اقليم دارفور، حيث تشهد مدينة الفاشر صراعا شديدا بين طرفى الأزمة وفشل الاطراف الدولية فى ايقاف الحرب وبالتالى التعويل على قمة جوبا أمر صعب المنال وان كانت تمثل جانب مهم وهو إبراز دور دول الجوار وهو التأكيد على رفض التدخلات فى الأزمة السودانية.