هدوء معتاد لا يقطعه سوى صوت العصافير علي أغصان الأشجار بقرية سنبو التابعة لمركز زفتي في محافظة الغربية والتي ينتسب إليها سفاح الغربية الجديد ال متهم بقتل 5 فتيات وتقطيع أجسادهن وإلقائهن في النيل .
الشاب"م.ن.ا" والمعروف إعلاميا بـ"سفاح الغربية الجديد “ والذي ارتبط بمسقط رأسه بذات القرية منذ مولده ولكن تغير مسار حياته بعد أن التحق بالعمل “شيف” بأحد الفنادق السياحية بالقاهرة وكأنما تحولت حياته للخروج عن السياق والعادات والتقاليد الاجتماعية المنضبطة عقب حصوله علي مؤهله المتوسط بأحد المدارس الفندقية والخروج خارج أسوار القرية ذات الطابع الريفي الهادىء .
يبلغ تعداد سكان القرية التي تقع في قلب محافظ الغربية بين محافظتي المنوفية والقليوبية نحو 45 ألف نسمة حيث أصبحت نقطة تحول في حياة السفاح والذي اتخذها مأوي لممارسة الأعمال المنافية للأداب والرذيلة مع ضحاياه بعيدا عن أنظار أقاربه وجيرانه خلال فتره توافده يومي الخميس والجمعة كاجازات أسبوعية لمقابلة الفتيات وايقاعهن في علاقة عاطفية وغرامية ذو طابع خاص .
رصد "صدي البلد" خلال جولته في شوارع القرية حالة من التوجس ففي مدخل القرية علي بعد 5 كيلو مترات من مدينة زفتي وقف عدد من الشباب والفتيات وكبار السن من السيدات ورجال من المشايخ بعدما علموا بالتورط ابنهم الشاب في وقائع قتل وازهاق أرواح نحو 5 فتيات عقب ممارسة الرزيلة معهن مقابل أجر وتقطيع جثامينهم إلى أشلاء في مدن متنوعة تطل علي ضفاف فرع النيل دمياط .
" والله إحنا مش ش متخيلين أن ده ابننا حسبنا الله ونعم الوكيل فيه وربنا ينتقم منه ..كلنا بنتبرا كبير وصغير في البلد من أفعاله.. وأحواله اتبدلت فجأة بعدما ترك القرية وسافر للقاهرة للعمل في مجال السياحة وظل طوال أكثر من 10 سنوات بيجي زيارات شبه أسبوعية وشهرية لزيارة عدد من أقاربه " بتلك الكلمات عبر "الحاج محمد حسن " أحد مشايخ القرية عن ردود الأفعال حول سقوط السفاح "لافتا بقوله "محدش في البلد كان متخيل ضبطه في جرائم قتل متعدده وكارثة ارتكابه للفعل الفاحش لا يغفر في ظل اقترانه بإنهاء حياه أرواح ضحاياه واعتقد جهات التحقيق ستأخذ مجراها معه كالمتهم .
وعلي بعد عشرات الأمتار من المسجد الكبير بذات القرية وقفت سيدة ترتدي ثيابا فضفاضا لونه أسود معبرة عن صدمتها بقولها "إزاي يعمل كده هو دبحهم وخلص عليهم بعد ما أخذ مزاجه منهم ..آخرة المشي البطال الحرام وربنا هيخلص منه وأنا كواحدة من البلد بطالب بالقصاص وإعدامه " .
وتابعت وهي تنتظر ركوب أحدي السيارات بموقف القرية بقولها "كان شاب منطوي ومالوش صلة سوي بعدد محدود من شباب القرية ونشأته في عائلة شبه مفككة لسفر والده وبعده عن الأسرة فترات طويلة وده الواضح لكل الناس بخلاف سفره وعمله بالقاهرة جعله يختلط بأناس مش تمام وحسبنا الله ونعم الوكيل فيه كونه لم يخاف الله في نهايته وأزهق أرواح البنات الضحايا " .
وأفادت مصادر أمنية أنه في لحظات القبض علي المتهم انهار ودخل في نوبة من البكاء والدموع وحال مواجهته بأدلة ارتكابه واقعة إنهاء حياة أحدى ضحاياه أنكر تماما صلته بها ،لم يستطع الاستمرار في الانكار.
واعترف أن الضحايا كن يتقاضين منه أجرا مقابل ممارسة المتعة معهن وأنه كان يقوم بإنخاء حياتهن خنقا ثوم يقوم بتقططيع جثث ضحاياه وإلقائهن في المياه لطمس معالم جرائمه .