يزور أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، مصر اليوم الثلاثاء، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر للمشاركة في رئاسة افتتاح الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي مع وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي.
زيارة بلينكن إلى القاهرة
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن القاهرةتبذل جهودا كبيرة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة كوسيط موثوق في المنطقة بمشاركة الإخوة الأشقاء في الدوحة.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الجهود التي تبذلها مصر تواجه كثيرا من التحديات والعراقيل، ورغم كل هذا أبدت القاهرة صبراً استراتيجياً وذلك هدفاً منها في عدم تعثر المفاوضات وعدم السماح لنتنياهو في تحقيق هدفه من إبعاد القاهرة عن جلسات التفاوض.
وأشار أبو لحية، إلى أن زيارة بلينكن وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة الهدف منها بشكل مؤكد البحث حول إمكانية دفع التفاوض مرة أخرى لنقطة مشتركة لعلها تكون محققة للاتفاق المنشود، وسوف يناقش من وجهة نظري بلينكن مع القادة في العاصمة المصرية موضوع في غاية الأهمية، وهو يشكل عقبة أساسية في التوصل للاتفاق، وهو احتلال إسرائيل إلى محور فيلادلفيا وإصرار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على بقاء جيشه في هذا المحور، وعدم الانسحاب منه وذلك في مخالفة واضحة لاتفاق السلام الذي ما بين مصر وإسرائيل، والذي لا يسمح بتواجد القوات الإسرائيلية في هذا المحور إطلاقاً.
وتابع: "أن على المسؤولين الأمريكيين الذين هم الآن في المنطقة ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو الذي بات للجميع هو المعطل للاتفاق والذي يضع العصا في دواليب الوصول للاتفاق، حيث كلما كنا قريبين من الإعلان عن التوصل للاتفاق خرج نتنياهو بعدد من الشروط والعقبات الجديدة التي تنسف جهود الوسطاء في القاهرة والدوحة، وبالتالي فإن الأمريكيين إن كانوا جادين في رؤية اتفاق وقف إطلاق النار يرى النور فإنه عليهم ممارسة الضغط الحقيقي على نتنياهو الذي لا يرغب إطلاقا في التوصل لاتفاق قد يكون بداية نهاية مشواره السياسي".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أمس، إن بلينكن "سيجتمع مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقا".