نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية في كشف غموض وقائع سفاح الغربية الجديد الذي ارتكب عددا من الجرائم البشعة ضد ضحاياه من الفتيات طوال سنوات.
وتبين أن الشاب "م ن.ا" الثلاثيني حرص طوال أربع عقود من عمره على اصطياد واجتذاب ضحاياه من الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نظرا لشبكة علاقاته التي عول فيها علي زملائه وأصدقائه في مجال عمله بالسياحة وخاصة من الأنسات التي تترواح أعمارهن بين "18_30".
كما حرص على جذب ضحاياه الي اماكن بعينها لايعلمها سواه بقصد مضاجعتهن وممارسة الرذيلة معهن دون ميثاق أو زواج شرعي وذلك بمحل إقامته في محافظة الغربية ومكانا اخر يحدده مع ضحاياه بمحل إقامتهن .
وحرص الشاب السفاح من خلال ابتسامته وعيناه اللامعة وخبراته التي اكتسابها طوال فترة عمله في مجال السياحة والملاهي الليلية علي إلقاء شباكه للإيقاع بضحاياه بدعوي ارتباطه بهن في علاقة عاطفية متبادلة.
ونجح الشاب السفاح في إيقاع خمس فتيات واستقطابهن عبر رحلات نيلية وسهرات حمراء لها طابع خاص للإيقاع بهن والانقضاض عليهن وإزهاق أرواحهن عنوة وكرها وتمزيق أجسادهن وتقطيعها الي أشلاء ليترك الجثث شبه مشوهة بالكامل والقاءها في ترعة الخضراوية المتصلة بمياه نهر النيل لاخفاء معالم جريمته الشنعاء.
كان الشاب صاحب الطول المتوسط والبالغ نحو 168 سم والوزن 80 كيلو استحق لقب "سفاح الغربية الجديد" علي غرار ما ارتكبه "سفاح التجمع" قد تمكن من استغلال وسامته والعمل في المطاعم والملاهي الليلية في استقطاب نحو 5 فتيات من محافظات القليوبية والمنوفية والغربية.
كانت البداية في كشفت المستور والتي ينقلها للقارئ "صدي البلد "، حينما عثرت الاجهزة الامنية بمديرية أمن الغربية علي أشلاء جثة مطموسة المعالم بالكامل في أواخر شهر إبريل الماضي مكونة من بقايا كتف والقدم لسيدة عشرينية طافيه في مياه ترعه الباجورية بطول قرابة 10 كيلو مترات.
ونجحت قوات الإنقاذ النهري في جمع أشلائها بالقرب من ضفاف فرع النيل دمياط بنطاق مركز زفتي في محافظة الغربية لتبدأ قيادات الشرطة وأفرادها في سعيها لكشف غموض تلك الواقعة.
وعلي بعد عشرات الأمتار من موقع اكتشاف الجريمة جلس بضع عشرات من المارة بنطاق ترعه الباجورية الحدودية بين محافظتي المنوفية والغربية يرددون عدة عبارات أهمها :"حسبنا الله ونعم الوكيل..جثة مين ..يارب حقها يرجع"
وتزايد تواجد أفراد جهات التحقيق من أطباء الطب الشرعي والأدلة الجنائية وفريق من النيابة العامة، بموقع العثور على الاشلاء، طوال 72 ساعة متتالية من أجل تحديد أركان الجريمة وكشف غموض الواقعة وتحديد هوية المجني عليها نظرا لوجود شبهة جنائية في الحدث وارتكاب الجاني لجريمته بأساليب جديد من نوعها بالتخلص من أعضاء ضحاياه وخاصة الجهاز التناسي وأعضاء جسدية علوية، الأمر الذي دفع القائمين على التحقيق من رجال الداخلية والنيابة العامة للتركيز في تجارة الأعضاء وعلاقة المتهم بارتكاب الجريمة وتخلصه من الضحية لطمس الجريمة.
من جانب آخر تشكل فريق كامل من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية بالتنسيق مع ضباط مباحث الأمن العام بوسط الدلتا لمحافظات القليوبية والمنوفية والغربية نظرا لخطورة الواقعة كونها تعدي صارخ علي النفس البشرية والأمن المجتمعي لكشف غموض واقعة العثور على جثة فتاة مجهولة لم يتبق من جسدها سوي كتف وبقايا اشلاء فخذ والقدم وسرعة ضبط الجاني مرتكب الجريمة الشنعاء في اسرع وقت سعيا في تقديمه للعدالة وجهت التحقيق .
تمكن ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية بموجب الفحص الدقيق وتفريغ كاميرات مراقبة بمحيط موقع الحادث طوال فترة تقترب من 15 يوما من رصد كامل لتحرك الجاني مرتكب الواقعة مع الضحية وتحديد هويته من لحظة دخوله الي أحد شواطىء الكورنيش وارتكاب المتهم لواقعته والاستعانه بلستخدام أدوات حادة للتخلص من ضحيته بإلقاء بعض الأشلاء في مياه نهر النيل ودفن ما يتبقي منها بأراض زراعية بأماكن نائيه تبعد مئات الأمتار عن موقع اكتشاف جريمته.
وبدأ تضييق الخناق الأمني على الجاني باتخاذ كافة الإجراءات وتقنين أوضاعها حسب الأليات القانونية ونشر الاكمنة الثابتة والمتحركة، وتمكن ضباط فرع البحث الجنائى بمركزي السنطة وزفتي بالتنسيق مع ضباط البحث الجنائي بمحافظتي المنوفية والقليوبية من تحديد هوية الجاني وضبطه حال عودته من محافظة القاهرة من محل عمله حيث يعمل شيفا بأحد الفنادق السياحية وتم اقتياده مكبلا بالكلابشات الي ديوان الأمن العام ومقر مديرية أمن الغربية لمناقشته والوقوف علي اسباب ارتكابه لجريمة التخلص من فتاة عشرينية في مقتبل عمرها وتوثيقها والقاءها في مياه نهر النيل .
وأفادت مصادر أمنية موثوق بها إلي "صدي البلد "، بأن المتهم انهارلحظة القبض عليه ودخل في نوبة من البكاء والدموع وحال مواجهته بارتكابه واقعة إنهاء حياة الفتاة أنكر تماما صلته بها، وعند مفاجئته بتسجيلات من الفيديو الموثق لكاميرات المراقبة بتحركاته برفقه الفتاة والتحرك معها بعدد من المناطق السكنية بمركز ومدينة زفتي جلس واضعا رأسه بين يديه وتساقطت الدموع والبكاء وكان الانهيار الكامل لا يفارق عيناه وملامح وجهه المبتسم تحولت إلي اللون الشاحب دلالة علي علمه و يقينه الداخلي بانكشاف المستور عن فضائح جرائمه في حق العديد من الفتيات .
وتابعت المصادر الأمنية والجهات التحقيق أن المتهم فضح أمره من خلال هاتفه الخلوي الذي تم فحصه وانكشاف المستور بعدما تبين من خلال مراجعة الفيديوهات والصور مع ضحاياه الخمسة من الفتيات الجميلات مؤيدا أنهم كانوا يتقاضون اجرا منه مقابل ممارسة الجنس واصطيادهم كالساقطات وخنقهم حتي الموت عقب انتهائه من ممارسة العلاقة الحميمة وتقطيع أجسادهم الي أشلاء من خلاف والقاءهم في مياه نهر النيل لطمس ملامح جرائمه مع الخمس فتيات .
جدير بالذكر أن سفاح الغربية الجديد عرض علي جهات التحقيق وحبس عدة مرات بقرار من المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية فيما أمر قاض المعارضات بمحكمة زفتي تجديد حبسه 45 يوما علي ذمة التحقيقات لحين الانتهاء من أخذ أقوال اسر الضحايا وسماع أقوال شهود عيان حيال وقائعه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد جرائمه في حق المجتمع وفق الأليات المحدد للنص قانون العقوبات في جرائم القتل مع سبق الاصرار والترصد كما صدر قرار بعرضه علي مستشفي الصحه بالعباسية للتأكد من سلامه قواه العقلية والنفسية.