أكد الدكتور أيمن سلامة عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهودا حثيثة للتوسط بين الطرفين المتحاربين في قطاع غزة، ومنذ هذه الوساطة - التي بدأت ربما منذ أكثر من ثمانية أشهر بذلت خلالها جهود توسطية ماراثونية - تأتي زيارة وزير الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية لمصر باعتبارها - مصر- محطة مهمة ودولة محورية رائدة؛ فمصر أول دولة بدأت جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل منذ حملة الرصاص المصبوب الإسرائيلية في قطاع غزة خلال ديسمبر من عام 2008.
وأضاف الدكتور أيمن سلامة - في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” - إنه في كل مرة تصدر تصريحات تحديدا من الإدارة الأمريكية بقرب التوصل لصفقة بين الطرفين المتحاربين تتضمن تبادل الأسرى والرهائن بينهما، يطلع علينا نتنياهو بتصريحات غريبة وشروط ومطالب أخرى أيضا عديدة تحبط الجهود الثلاثية التي تقوم بها الدول الثلاثة وتعود هذه الدول من جديد وتباشر مساعيها الحميدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين المتحاربين ومن أجل نزع فتيل حرب مفتوحة في منطقه الشرق الأوسط.
وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الرؤى والأراء للدول الثلاثة دوما متوافقة ولم تصدر عن أي دولة من الدول الثلاثة أي تصريحات تكشف عن اختلاف في وجهات النظر حتى الآن، لكن العقبة الكاووت تتمثل في نتنياهو الذي صرح جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد بأن أمن إسرائيل أهم من تصفية الرهائن لديه كما أن تصفية حماس بالكامل أهم أيضا من الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.
وأضاف سلامة، أن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية الذي سيستغرق يومين على هامش زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، يؤكد أهمية العلاقه الاستراتيجية بين البلدين والتي دشنتها مذكرة التفاهم المصرية الأمريكية في عام 1980 والتي تتلقى مصر بمقتضاها ثاني أكبر معونة عسكرية واقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية بعد إسرائيل.
واختتم الدكتور أيمن سلامة عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الحوار الاستراتيجي يهدف لتعميق وتمتين العلاقات والتشاور بين البلدين ودعم التنمية الاقتصادية في مصر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الملفت في زيارة بلينكن هو إنها أول مرة يزور فيها وزير الخارجيه الأمريكي منذ ما يقرب من 8 شهور - مصر ولا يزور فيها إسرائيل، وهذا يعني أن الحوار الاستراتيجي يأتي في صدارة المشاورات الجارية يومين بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السفير بدر عبد العاطي.