حملت الصين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة مسؤولية الفشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر من عامها الأول.
وقال السفير الصيني، قنج شوانج، أمام مجلس الأمن الدولي: “لو لم تقم الولايات المتحدة بحماية جانب واحد من أطراف الصراع مرارا وتكرارا، لما تم رفض قرارات هذا المجلس بشكل صارخ وتحديها”.
وفي إشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر من العام الماضي تقترب من عامها الأول، قال قنج: “خلال العام الماضي، على الرغم من الدعوات الدولية المشتركة القوية لوقف إطلاق النار ووقف عمليات القتل، لم توقف إسرائيل هجماتها وعملياتها العسكرية، التي أدت إلى مقـ ـتل أكثر من 41 ألف مدني فلسطيني، وهذا أمر مثير للقلق".
ويعقد مجلس الأمن إحاطة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بحسب بيان للبعثة الدبلوماسية الصينية لدى الأمم المتحدة.
تذكير مجلس الأمن بمسؤولياته
وفي معرض تذكيره مجلس الأمن بمسؤوليته الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، تساءل الدبلوماسي الصيني: لماذا لم يتمكن من وقف هذه المأساة الإنسانية، الأسوأ من نوعها حتى يومنا هذا؟
وأشار قنج إلى أنه “لو لم تقف الولايات المتحدة في الطريق في كل تلك الأحداث، لكان من الممكن أن يتبنى المجلس قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في وقت مبكر بعد اندلاع الصراع”.
بكين تدعو واشنطن لاتخاذ موقف مسؤول
وحث الولايات المتحدة على “إظهار موقف مسؤول”، ودعا واشنطن إلى “استخدام النفوذ الكبير الذي تتمتع، واتخاذ إجراءات ملموسة لدفع إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية دون تأخير، كما طالبت قرارات المجلس، أعطوا الشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته فرصة للعيش”.
وقال قنج: 'تؤيد الصين اتخاذ المزيد من الإجراءات من جانب هذا المجلس لإطفاء نيران الحرب وتخفيف الكارثة الإنسانية وإحلال السلام في المنطقة في أقرب وقت ممكن".
وتواصل إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 41200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 95400 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح جميع سكان المنطقة تقريبًا وسط حصار مستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.