تعتبر سوسة النخيل الحمراء من أخطر الأوبئة التي تهدد زراعة النخيل على مستوي مراكز الوادي الجديد، حيث تلاحظ في الفترة الأخيرة انتشار الحشرة فى أماكن متفرقة بالمحافظة والدخول فى مرحلة الخطر الحقيقى للحشرة (الوباء).
وحشدت مديرية الزراعه والإدارات الزراعية وجميع اجهزة الدولة جهودها للتصدى بكل السبل واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمقاومة الآفة وحصارها وعزل المناطق المصابة وحظر نقل أو دخول أية فسائل من خارج المحافظة.
وأكد الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أنه يجري حاليا تنفيذ برامج المكافحة لمرض سوسة النخيل على مستوى جميع المراكز والقرى ويتم عمل الفحص الدورى للمزارع للتأكد من عدم وجود أية إصابات جديدة والتشديد على المزارعين بسرعة الإبلاغ الفورى عن أية حالة مرضية أو أعراض تظهر على أشجار النخيل وهى المظاهر المعروفة لكل المزارعين بعد تكرار شرحها فى الندوات والزيارات الميدانية وبرامج المكافحة للتعرف على مرض سوسة النخيل، وذلك حتى يتسنى لفرق المكافحة أن تقوم بالفحص الكامل لتلك المزارع وعلاج الحالات المصابة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة، أن المحافظة تواصل أعمال المقاومة المستمرة لسوسة النخيل الحمراء، وعقد الندوات وتنفيذ الزيارات الميدانية لمزارع النخيل للتعريف بطرق المكافحة والوقاية من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، وذلك فى إطار مبادرة سوسة النخيل الحمراء، بدعم ورعاية اللواء محمد الزملوط، محافظ الإقليم.
وأكد أن المرحلة الأولى من مبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء بدأت فى 7 قطاعات على مستوى المحافظة وتشمل، القطاع الأول فى منطقة ببئر البوصة بمركز الخارجة، والقطاع الثانى فى بئر جناح 1 بمركز الخارجة، والقطاع الثالث فى مركز بلاط، والقطاع الرابع فى بئر موط البلد بمركز الداخلة، والقطاع الخامس فى منطقة الهنداو 1، والقطاع السادس فى منطقة القصر 1، والقطاع السابع فى مركز الفرافرة.
من ناحية اخري اعلن الدكتور نبيل حنفى مستشار المحافظ لسوسة النخيل، عن انطلاق مبادرات للقضاء علي سوسة النخيل بدعم كامل من اللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم لإنجاح هذه المبادرات وتكاتف كل الجهات لتذليل العقبات وتقديم كل اوجه الدعم الفنى لمزارعى النخيل وعرض أهداف المبادرة للمزارعين وكافة الجهات المعنية من أجل السيطرة على سوسة النخيل الحمراء وآليات التنفيذ، وكذلك الأهمية الاقتصادية لنخيل التمر، وكذلك دور حساب تدعيم مكافحة آفات نخيل البلح وما تقدمه إدارة المكافحة من أجهزة لعلاج النخيل المصاب وكذلك مواتير لرش المبيدات وتوفير المبيدات بأسعار اقتصادية.
وقال الدكتور انس محمود الباحث فى شئون النخيل بالمحافظة، إن ظاهرة تهدل الجريد ظهرت فى النخيل الصعيدى خاصة أنه لا تكاد تخلو مزرعة نخيل فى الوادى الجديد من ظاهرة تهدل الجريد وهى عبارة عن انفصال الجريد الأخضر عن جذع النخلة مما يسبب العديد من الأضرار.
وأضاف أنه في ظل وجود سوسة النخيل الحمراء فأن هذه المشكلة تتسبب فى وجود جروح وتشققات تكون مدخل للإصابة بسوسة النخيل وخطورة هذا الأمر تتمثل فى أن الإصابة فى منطقة القمة النامية أو الجمارة وهى من أخطر الإصابات حيث يصعب اكتشافها إلا عند صعود العامل علي جذع النخلة وكذلك تكون الإصابة فى الجمارة مباشرة مما يعرض النخلة للموت فى فترة قصيرة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
وأضاف "انس " أن من أهم أسباب حدوث هذه الظاهرة التقليم الجائر وعدم ترك منطقة تاج النخلة مما يجعل انفصال قاعدة الجريدة سهل، ولحماية النخلة من الإصابة القمية لابد من الحفاظ على الجريد .
يذكر ان الأجهزة التنفيذية المختصة بمحافظة الوادى الجديد، رفعت درجة الاستعداد القصوى على مستوى مراكز وقري المحافظة، وذلك بعد انتشار وظهور بؤر جديدة لآفة سوسة النخيل الحمراء وتضرر عدد كبير من المزارعين منها، حيث وضعت المحافظة خطة شاملة للتصدى لتلك الحشرة المدمرة والتي تتسبب في القضاء علي المحصول الاستراتيجي لأهالي الواحات.