دعت الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع كارثة أكبر في غزة، مؤكدة أن "جوهر إنسانيتنا المشتركة على المحك"، حسبما ذكرت صحف دولية.
وفي جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وصفت سيجريد كاج، منسقة الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، الوضع بأنه يمكنه وصفه بأنه "واقع خطير ومثير للقلق".
وأكدت المسئولية الكبيرة التي يتحملها المجتمع الدولي في التعامل مع الحرب الدائرة.
وأشارت كاج إلى التأثير الشديد على البنية التحتية في غزة وشعبها، مشيرة إلى أن "البنية التحتية الصحية الهشة بالفعل تعرضت لمزيد من الدمار".
وسلطت الضوء على القضية الحرجة المتمثلة في وجود أكثر من 625 ألف طفل خارج المدراس، لافتة إلى أن مستقبلهم يخيم عليه "الصدمة والخسارة والحرمان".
وأكدت الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى والسماح بحرية الوصول للمساعدات الإنسانية، مؤكدة أن العزم السياسي الفوري ضروري لمعالجة هذه المخاوف الملحة.
وقالت: "إن الوقت يمضي بسرعة في ظل الأزمة الإنسانية التي صنعها الإنسان والتي حولت غزة إلى هاوية"، مشيرة إلى أن الافتقار إلى الحماية الفعالة للمدنيين "أمر غير مقبول".
وأكدت كاج ضرورة ضمان "الوصول الآمن وغير المعوق" للعاملين في مجال الإغاثة للوصول إلى المحتاجين، وقالت: "تظهر حملة شلل الأطفال أنه حتى في أشد الظروف صعوبة، ومع وجود الإرادة السياسية الكافية والالتزام السياسي في الوقت الحقيقي، فإن العمل الإنساني ممكن".
وأشارت إلى "الدور الحيوي" الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ووصفتها بأنها "شريك حاسم وموثوق به في النسيج الاجتماعي في غزة، والعمود الفقري للعمليات الإنسانية".
وأكدت كاج أن الجهود الحالية لن تكون كافية في غياب التزام سياسي أقوى.
وأكدت أن "الأنظمة القائمة وحدها لا تستطيع أن تحل محل الإرادة السياسية اللازمة للوصول إلى المدنيين وتلبية احتياجاتهم، فالأنظمة وحدها لا تنقذ الأرواح أو تعيد الكرامة للذين فقدوا كل شيء".