كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن صفات الرسول الجسدية وكيف كان شكل وجه الرسول، وذلك في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
صفات الرسول الجسدية
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن صفات الرسول الجسدية، إن سيدنا رسول الله كان دائم البشر، كثير التبسم، متهلل الوجه، إذا دخل عليه أحدٌ هشَّ له، وبشَّ.
كما كان سيدنا رسول الله أجملَ النَّاس من بعيد، وأملَحَهُم من قريب، بهيَّ الطلعة، طلْقَ المُحيَّا، فخمًا مُفخَّمًا، ومستدير الوجه مستنيره، يتلألأُ تلألؤَ القمر ليلةَ البدر، واسعَ العينين، شديدَ سوادهما في شِدَّة بياضهما، أسوَدَ أجْفَان العَينين، أَكْحَل، مُستقيمَ الأَنْف، أفْلَجَ الأسنان، برَّاق الثَّنَايا، رقيق الشَّفتين، تام الأذنين.
كما كان سيدنا رسول الله، طويلَ العُنق، سهلَ الخدَّين، مُرسلَ الشَّعر أسْوَدَه، كثيف اللحية، مستوي القامة، معتدلَ الخلق، قليلَ اللَّحم، مُتماسكَ البدن، قويَّ البِنْيَة، ليس بالطَّويل ولا القصير؛ وكان إلى الطُّول أقربَ، إذا جَلَسَ كان كتِفُه أعلى من مُجالِسِه.
ومن صفات الرسول الجسدية، أنه كان -صلى الله عليه وسلم- عريض الصَّدر والظَّهر، سواء الصدر والبطن، أشعر الذراعين، ليّنَ الكفَّين، طويلَ الأصابع، رَحْبَ الرَّاحة، عند كتفه الأيسرِ خاتَمُ النبوَّة، ضخم القدمين ليِّنَهما، في صوته بُحَّة وخُشونة وحُسْنٌ، كأنّ منطقَه خرزاتُ نظْمٍ تَنحدر.
كما كان النبي أطيب الناس ريحًا من غير تطيُّب، طَيِّبًا مُطَيَّبًا في حَياته وبعْد التحاقه بالرفيق الأعلى، وأحسنَ الناس صورة، وأتمَّهم خلقة، وأجملهم هيئة، لَمْ يُرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
صفات الرسول الخلقية
واتصف النبي الكريم ، بالكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله، والعظمة في أرقى مظاهرها وتجلياتها، احتفال بالتشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية، وقد تمثل كل ذلك في طبائع الأنبياء والمرسلين، الذين عصمهم الله من الانحراف، وحرس سلوكهم من ضلالات النفس وغوايات الشياطين، وفطر ظاهرهم وباطنهم على الحق والخير والرحمة.
كما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان يصبر للغريب على جفائه في كلامه ومسألته، وكان يمازح أصحابه: يضحك مما يضحكون، ويتعجب مما يتعجبون، يعود مرضاهم في أقصى المدينة، ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره، ومع شدة حبه للصلاة وولعه بها - يسرع فيها إذا سمع بكاء صبي، وكان يقول: «إني لأقوم في الصلاة وأريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه».
كما أن النبي الكريم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، وإذا دخل بيته كان بشرا من البشر، وكان يعظم النعمة وإن قلت لا يذم منها شيئا، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، وكان يمسك لسانه إلا فيما يعنيه، وكان يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، يحذر الناس، ويحترس منهم، ويلقاهم من غير أن يطوي على أحد منهم طلاقة وجهه وبشاشته، وكان يتفقد أصحابه، ويسأل الناس، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من قول بمعروف، مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، يوقر فيه الكبير، ويرحم الصغير، ويقدم ذو الحاجة، ويحفظ حق الغريب، وقد كساه الله لباس الجمال، وألقى عليه محبة ومهابة منه.