أكدت النائبة سهير عبد السلام، وكيل لجنة السياحة والثقافة والآثار بمجلس الشيوخ، علي أهمية الترويج السياحي للمتاحف المصرية لجذب شريحة كبيرة من السائحين لمصر خصوصا بعد توجيهات وزير الثقافة بشأن فتح متحف الخزف الإسلامي لاستقبال الجمهور بدءا من 15 أكتوبر المقبل.
تحريك عجلة السياحة في مصر
وقالت “عبد السلام" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن الدولة تقوم بجهود كبيرة لتحريك عجلة السياحة في مصر وزيادة السائحين، عن طريق المشاريع الضخمة التي تمت خلال الآونة الأخيرة مثل المتحف المصري الكبير والعالمين الجديدة والاكتشافات الحديثة في حركة السياحة بالإضافة إلى رأس الحكمة، فضلا عن استقبال عدد ضخم من الأشقاء السودانيين لمصر بسبب الحرب القائمة داخل السودان.
وطالبت وكيل لجنة السياحة بمجلس النواب، بزيادة عدد الغرف الفندقية في مصر والاتجاه إلى الاهتمام بتطوير السياحة العلاجية والدينية والشاطئية وتسليط أنظار العالم لهم لزيادة عدد السائحين لمصر، خصوصا بعدما قامت رأس الحكمة بتحويل انظار العالم الي مصر، وضرورة إطلاق حملات ترويجية للسياح حول الكنوز السياحية والإثارية في مصر، بالإضافة إلى وضع حوافز جديدة للسياحة العلاجية عن طريق خفض أسعار الإقامة لزيارة الأماكن العلاجية في مصر، وضرورة أن يكون هناك سياسية عاملة لتسخير الإمكانيات الخاصة بالدولة لجذب السياح لمصر.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وجه بفتح "متحف الخزف الإسلامي"، لاستقبال الجمهور بدءًا من 15 أكتوبر المُقبل، وذلك بعد 14 عامًا، من غلق أبوابه للترميم ورفع الكفاءة.
جاء ذلك، خلال جولة الوزير التفقدية بالمتحف، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، للتعرف على آخر المستجدات بشأن إعادة تشغيله، وانضمامه إلى منظومة البنية الثقافية، والوقوف على مدى جاهزية المتحف لاستقبال الجمهور، والأسباب التي عطلت إعادة افتتاحه بعد انتهاء أعمال المرحلتين الأولى والثانية من أعمال الترميم والصيانة ورفع الكفاءة.
واطلع وزير الثقافة، على الموقف الراهن للمتحف، موجهًا بسرعة الانتهاء من الأعمال اللازمة ليكون المتحف جاهزًا لاستقبال الجمهور، مؤكدًا أن الوزارة تواصل جهودها لتطوير وتحديث البنية التحتية، ومنها المنشآت والمواقع الثقافية، لاسيما المتوقفة عن العمل.
وأشار إلى أن متحف الخزف الإسلامي يُعد واحدًا من أهم المتاحف المصرية العريقة، لما يحتويه من مجموعات رائعة من المنتجات الخزفية النادرة.
يرجع تاريخ متحف الخزف المقام بقصر الأمير عمرو إبراهيم، بمنطقة الجزيرة بحي الزمالك، إلى عام 1343هـ، ويقع على مساحة 774 متراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة الحديقة 35592 متراً مربعاً.
ويضم المتحف 315 قطعة من الخزف، ترجع لعصور مختلفة، ومناطق الإنتاج المختلفة، كما تُمثل الأساليب المتنوعة، وطرق الصناعة، والتقنيات، التي ازدهرت فى كل من هذه الحقب والعصور التاريخية.