تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، الموافق السادس من شهر توت، حسب التقويم القبطي، بذكرى استشهاد القديس إشعياء النبي بن آموص.
القديس إشعياء النبي
وقال كتاب السنكسار، الذي يدون سير الآباء القديسين و الشهداء، إن في هذا اليوم تنيح النبي العظيم إشعياء بن أموص بعد أن نشره منسي الملك، بمنشار الخشب. هذا النبي تنبأ في زمان خمسة ملوك وهم: عوزيا. ويوثام. وأحاز ابنه. وحزقيا، ومنسى. وتنبأ لاحاز أن العذراء تحبل وتلد ابنا . ويدعى اسمه عمانوئيل.
ثم تنبأ أن هذا الابن يدعى. اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام وأنه سيرحم العالم بتقديم ذاته عن البشر، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا ، تأديب سلامنا عليه ، وبحبره شفينا.. الرب وضع عليه آثم جميعنا.
وتنبأ في زمان حزقيا وقوى قلبه لما حاصره سنحاريب ملك أشور ، وأعلمه أن الله سيهلكه لأجل افترائه عليه ، فأهلك الله تعالى من عسكر سنحاريب مئة وخمسة وثمانين ألف رجل (وطرد من بقى من الجند هاربا ، ولما مرض حزقيا أعلمه أن يوصى ، بيته لأنه يموت ، فلما صلى إلى الله أرسل إليه إشعياء، وأعلمه أنه قد زاده خمس عشرة سنة . وأراه آية يستدل بها على صدق النبوة. وتنبأ على ما يصيب إسرائيل من الويلات لقساوة قلوبهم ومحبتهم للخطية وابتعادهم عن عبادة الله. وأنه لا يؤمن منهم إلا اليسير . وبصلاته أنبع الله ماء لما عطش الشعب. ولما عطش هو مرة أخرى أنبع الله له عين سلوان . ولما بكت منسى وأبنه على عبادة الأوثان أمر بنشره بالمنشار ، وتنبأ نحو سبعين سنة . وسبق مجيء السيد المسيح بتسع مئة وثلاث عشرة سنة.
استشهاد القديسة باشيليا
كما تحتفل الكنيسة أيضا حسب كتاب السنكسار، بذكرى استشهاد القديسة باشيليا أو باسيليا التي قال عنها السنكسار، إن فى هذا اليوم استشهدت القديسة باشليلية فى أيام دقلديانوس الكافر . وكانت هذه القديسة مسيحية تقية قبضوا عليها وعمرها تسع سنين ، وشدوا يديها ورجليها وطرحوها النار فلم تحترق بقوة الله، وأنبع الله ماء بصلاتها فشربت ثم أودعت نفسها بيد الرب.
الجدير بالذكر، أن الكنيسة احتفلت الأربعاء الماضي، برأس السنة القبطية او ما يسمى بـ "عيد النيروز" بإقامة القداسات والاحتفالات في الكنائس وإحياء ذكرى بعض الجوانب المرتبطة بعيد النيروز.
وصلى المطارنة والأساقفة قداساً في أول أيام السنة القبطية الجديدة (1741 للشهداء)، وهنأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأقباط بمناسبة رأس السنة القبطية خلال العظة الأسبوعية لقداسته.