شارك الدكتور عادل زين الدين، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية، في مؤتمر "تمكين الجنوب: الدروس المستفادة والطريق إلى المستقبل"، مؤكدًا على دور الجامعات التكنولوجية في مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل.
وتحدث زين الدين عن جهود الجامعة في ربط الطلاب بسوق العمل من خلال التدريب العملي وريادة الأعمال، مشيرًا إلى إنشاء نادي وحاضنة لريادة الأعمال بالجامعة.
وأضاف رئيس الجامعة في كلمته في الحلقة النقاشية والتي جاءت تحت عنوان العلوم والتكنولوجيا والابتكار: تمكين المجتمعات المحلية اجتماعياً واقتصادياً، إن عصر الذكاء الاصطناعي، وضع العديد من الوظائف التقليدية على المحك، وهو الأمر الذي أدركته الدولة منذ فترة وعملت على مواكبة تطوراته المتسارعة فأنشئت الجامعات التكنولوجية والتي تعد طفرة وتطور حقيقي في التعليم التكنولوجي، من خلال برامج دراسية جديدة غير تقليدية ومطلوبة بشدة في سوق العمل.
وقال الدكتور هاني السلاموني الرئيس التنفيذي لإنرووت للتنمية إن المشروع عمل علي تنفيذ منهجية تنمية التكتلات الإنتاجية التي تعتمد على تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب والنساء من خلال برامج احتضان، وتدريبات بناء القدرات لمنظمات المجتمع المدني، وبناء روابط بين التكتلات الإنتاجية بصعيد مصر والأسواق المحلية، والدولية ودعم أصحاب المشروعات الناشئة في المحافظات؛ مشيرا إلى أن المؤتمر يستهدف عرض قصص النجاح لمشروع مسار والتجارب المميزة لشباب رواد الأعمال من محافظات صعيد مصر، من خلال " بازار مسار " وهو معرض خاص للشركات الناشئة المتخرجة من حاضنة أعمال مسار على مستوي محافظات الصعيد.
تضمن المؤتمر عدد من الحلقات النقاشية التي تم من خلالها مناقشة عدة محاور منها صنع السياسات من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة والعلم والتكنولوجيا والابتكار والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية وكيفية وتعزيز التمكين الاقتصادي من خلال مشاركة القطاع الخاص والمستثمرين في صعيد مصر.
علي جانب اخر شهد المؤتمر إطلاق مشروع "تعزيز القطاع الخاص للقطاع الزراعي في صعيد مصر"، بدعم من الحكومة الهولندية والذي يستهدف التركيز على مواجهة تحديات التغير المناخي الملحة التي تواجه القطاع الزراعي في صعيد مصر.
وتشمل أهداف المشروع تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتعزيز ممارسات الزراعة الذكية مناخياً، كما يركز المشروع على تعزيز مشاركة القطاع الخاص ومنهجية تطوير نظام السوق في القطاع الزراعي في صعيد مصر، ومن خلال الاستفادة من خبرات وموارد الشركات، وكذلك منظمات المجتمع المدني، يهدف المشروع إلى تحفيز الاستدامة في سلاسل القيمة الزراعية
فيما أكدت مي أبو السعود، مدير برنامج بمؤسسة دروسوس، علي سعي مؤسسة دروسوس الدائم لإحداث أثر طويل المدي وإطلاق العنان لإمكانات الشباب ومنحهم فرصة متساوية لتمكنيهم اقتصاديا ورفع قدراتهم علي التحمل والتكيف من خلال المشروعات التي تدعمها دروسوس في كلا من مصر وتونس والمغرب ولبنان والأردن وفلسطين وسويسرا وألمانيا، مشيرة إلى أنه قامت دروسوس بدعم أكثر من 130 مشروع بمصر منذ بداية عملها في 2005.
وأشارت أبو السعود إلي أن مشروع مسار ركز علي تعزيز الاقتصاد الابتكاري المحلي في صعيد مصر في قطاعات الزراعة وإدارة المخلفات والصناعات الإبداعية ليعتمد المشروع علي منهجية تنمية التكتلات الإنتاجية التي تعزز ريادة الأعمال بين الشباب والنساء ن خلال برامج الاحتضان وتدربيات بناء القدارت لمنظمات المجتمع المدني وربطها بالاقتصاد القائم والأسواق الوطنية والدولية.
ونجح المشروع من خلال الشراكات مع جامعات جنوب الصعيد في تطوير التكتلات الإنتاجية ليتم اختيار خمس تكتلات؛ تطوير 278 منتج من أنشطة تنمية التكتلات وإنشاء 4 أسواق جديدة وتطوير 48 منتج وخدمة جديدة، وفي قطاع ريادة الأعمال بلغ عدد الشباب الذي استفاد من المشروع 1466 شاب وفتاة ليتم تأسيس 131 شركة يراسها الشباب كما عمل المشروع علي دعم 131 شركة قائمة، بالإضافة إلى أنه ساهم في خلق 209 فرصة عمل مباشرة و120 فرصة عمل غير مباشرة وإنشاء 8 أسواق جديدة.