إسكندرية ماريا وترابها زعفران، مقولة شهيرة تُطلق على عروس البحر، فكل شارع فيها له قصة، وكل حي له حكاية، تزخر بالأحياء التاريخية، والمعالم السياحية.
وبالتجول في حي ستانلي العريق، تشعر بعبق التاريخ في كل مكان؛ فيلات وقصور يُغطيها القرميد الأحمر، مصممة على الطراز الإنجليزي، تزين شوارع الحي الراقي الشهير، شرق الإسكندرية، حيث يتخذ الحي ملمحًا إنجليزيًا، ويوجد به كنيسة جميع القديسين، التي شيدتها الجالية البريطانية بالإسكندرية تحت إشراف أسقف لندن.
ويكتسب الحي شهرة تاريخية باعتباره أحد أعرق أحياء عروس البحر المتوسط، وكان قبلة لجميع الطبقات الراقية سواء المصريين أو الأجانب، وكان الحي قديمًا الحي يجمع خليطًا من السكان الإنجليز، واليونانيين، والأرمن، والفرنسيين.
سبب التسمية
لا توجد رواية مؤكدة حول سبب تسمية الحي بهذا الاسم، بيد أن بعض المؤرخين ينسبون تسميته إلى الصحفي الإنجليزي هنري مورتون ستانلي، وهو أيضًا رحالة، الذي قُدر له أن يصبح مستكشفا معروفًا، حيث نجح في اكتشاف منابع النيل عند بحيرة فيكتوريا في عام 1875 وبعدها بحيرة إدوارد عام 1889.
شاطئ ستانلي
منطقة الشاطئ في ستانلي عبارة عن خليج نادر، ولا مثيل له في مصر، أطلق عليه الأوروبيون "ستانلي باي"، حيث يأخذ شكل نصف دائرة، ويوجد به تكوينات صخرية نادرة، ويُحاط بالشاطئ كباين موزعة على ثلاث طوابق.
كوبري ستانلي الشهير
هو أول جسر يخترق مياه عروس البحر الأبيض المتوسط، يتميز بطراز معماري إيطالي، من تنفيذ شركة المقاولون العرب المصرية، يقع أعلى سطح البحر بحي ستانلي أحد أعرق أحياء الإسكندرية، طوله أربعمائة متر، وعرضه واحد وعشرون مترًا.
ويعتبره سكان الإسكندرية بمثابة جسر الفنون (الحب) في باريس، وهو جسر يعبر نهر السين بالعاصمة الفرنسية، وقد افتتح في الثاني من سبتمبر 2001، في عهد اللواء عبدالسلام المحجوب، ورغم حداثته إلا أنه أصبح أحد أهم معالم الإسكندرية.
يتكون من أربعة أبراج، فوق كل برج حربة نحاسية، تزين كورنيش الإسكندرية بمنطقة ستانلي، وخاصة ليلًا، ويشبه في تصميمه تصاميم القصور الملكية في شكله وإضاءته.
وظهر الكوبري في عدد من الأفلام، منها فيلم "صايع بحر" للفنان أحمد حلمي، وفيلم "الدادة دودي" لـ ياسمين عبد العزيز، وإعلان إحدى شركات المحمولة.