أكد نواب خطورة الانتشار العشوائي لتطبيقات السوشيال ميديا لتداعياتها السلبية المتعددة على مستخدميها، موضحين أن سلاح ذو حدين يجب التعامل معه بحذر.
وفي هذا الاطار قالت النائبة أميرة أبو شقة عضو مجلس النواب إن ما يحدث الآن من انتشار عشوائي لظاهرة «تطبيقات السوشيال ميديا» و«أغاني المهرجانات» تجاوز حدود المنطق، خاصة أنها تتحرش بالعقول، وتهتك كل القيم والأخلاق والذوق العام، نظرًا لاحتوائها كمًّا كبيرًا من المشاهد الخادشة للحياء والألفاظ النابية والإيحاءات الجنسية.
وتوجهت النائبة، بنداء استغاثة، إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ بعد تقصير المعنيين والقائمين على هذا الأمر، وعدم القيام بدورهم المنوط بهم، ضاربين عرض الحائط بالالتزام الدستوري، وحرص الدولة على حماية الأُسر والقيم، ووقف هذا الانهيار الأخلاقي، خاصًة أن ما وصلنا إليه من حال، ليس سوى حرب على الله ورسوله، قبل أن تكون على مصر وشعبها.
وأضافت أن ما نراه حاليًا أو نسمع عنه، يدعونا للمطالبة بقطع «الإنترنت» عن مصر، لمواجهة هذه «الطفيليات»، والتوقف لدراسة وتحليل «المزاج المصري»، الذي هبط إلى الدرك الأسفل، نتيجة تدفق موجات «الفن» الهابط.
وتابعت: بالطبع لا يمكن الإشارة إلى «محتوى» بعينه، فالأمثلة كثيرة، ومجرد ذِكرها، يُدخلنا في دائرة المساهمة في انتشار الفاحشة، مشيرة إلى أن هذا «السقوط المدوي» لم يظهر فجأة، أو في غفلة من الزمان، حيث تجاوز 15 عامًا، لكن الفترة الأخيرة «فاحت رائحة» بعض «الطفيليات»، التي بات هذا «الهراء» مصدر دَخْلٍ كبير لها، وبابًا للثراء الفاحش المفاجئ.. حتى وإن اختلفت تقديراته.
وأكدت أنه ربما سيكون من المستحيل قطع «الإنترنت» أو السيطرة على كافة أنشطة هؤلاء «المفسدون في الأرض»، لكننا في الوقت ذاته لا يمكننا تخيل حجم الإسفاف المبتذَل الذي يحاصرنا في كل الاتجاهات، ليسهم بوضوحٍ في انحدار الذوق العام وخدش حياء منظومة القِيَم المحافِظة للأسرة المصرية.
وأشارت إلى أننا بالفعل أصبحنا في أمَسِّ الحاجة إلى وقف هؤلاء «المرتزقة»، أصحاب المحتوى الهابط، الذين يصورون المجتمع على أنه مزيج من العشوائيات والبلطجة والمخدرات والسرقة والدعارة، من خلال ترويج ونشر الرذيلة، وزيادة جرعات الإيحاءات الجنسية، واللعب على الغرائز، وتكثيف الألفاظ السوقية الخادشة والإشارات المبتذلة.
وقال النائب أحمد البلشي عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، إن استخدام تطبيقات السوشيال ميديا، أصبح جزءا كبيرا من حياة الشباب اليومية، ولكن مثلما تحتوي على فوائد، فهي تحمل العديد من المخاطر التي تستحق الانتباه، والتوعية.
وتابع البلشي لـ صدى البلد أن هناك من وصل إلى مرحلة الإدمان الرقمي، حيث أن استخدام تطبيقات مثل إنستجرام، تيك توك، وفيس بوك، والتي تجعل المستخدمين يقضون ساعات طويلة دون أن يشعروا بالوقت.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الاستخدامات الكثيرة تقلل من الإنتاجية وتوثر على تركيز الشباب بشكل خطير.
ولفت إلى ان السوشيال ميديا تضيع وقتا طويلا دون أن يشعر مستخدمها، حيث يتجول ما بين متابعة الأخبار، والفيديوهات المضحكة، ليجد نفسه في النهاية أمضى ساعات طويلة دون تحقيق أي فائدة.
وأكد أن مواجهة هذا الأمر مسؤولية الجميع، مثل المؤسسات الدينية والمدرسة وأيضا الأسرة، حتى لا نترك شبابنا فريسة لهذه التطبيقات.
قال النائب هشام هلال عضو مجلس النواب، إن منصات السوشيال ميديا يقضي عليها الكثير من الأشخاص ساعات متعددة وهم يتنقلون بين الصور، الفيديوهات، والمنشورات، منوها أنها رغم امتلائها بالمعلومات، إلا أنها سلاح ذو حدين، ولها أضرار بالغة.
وتابع هلال خلال تصريحاته لـ صدى البلد أن الجيل الجديد يجب أن يعي مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتعرف على استخدامها الصحيح الذي ينميه ولا يؤثر عليه بالسلب.
ولفت إلى ان ابرز المخاطر التي يؤدي لها الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، هي تعطيل الوظائف اليومية، والتنبيهات والإشعارات، واضطرابات النوم، وضعف التغذية.
ونوه عضو مجلس النواب، أن هذه الوسائل تم تصميمها حتى يبقي المستخدم باقيا لأطول فترة ممكنة عليها، مؤكدا أن هدف هذه المنصات ليس جعل حياة الناس أكثر سعادة.
وأشار إلى أهمية دور المدرسة والأسرة في التوعية من خلال سرد المخاطر والعواقب التي قد تؤدي لها هذه المنصات.