قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن في يوم مولد سيدنا النبي- صلى الله عليه وسلم- من الأمور المفضلة والمحببة للنفس.
أفضل العبادات يوم مولد النبي
وأوضحت “السعيد” في تحديدها أفضل العبادات يوم مولد النبي- صلى الله عليه وسلم-، أن قراءة القرآن تُعد من أجمل العبادات وأفضلها إلى الله- عز وجل-، خصوصًا في هذا اليوم المبارك الذي نحرص فيه على القيام بكل العبادات المحببة لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع: ومنها قراءة القرآن الكريم الذي أتى لنا عن طريقه، فهو اتصال بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم واتصال بالله عز وجل في الوقت ذاته، أنه إذا كان الشخص يجد صعوبة في قراءة القرآن، يمكنه ببساطة مسك المصحف وتمرير عينيه عليه حتى وإن لم يتمكن من القراءة الفعلية.
ذكر يجزئ عن قراءة القرآن
ذكرت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قصة عن بعض الصحابة الذين اشتكوا إلى سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم - من صعوبة قراءة القرآن وحفظه، فنصحهم النبي -صلى الله عليه وسلم - بذكر الله مثل "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
وأشارت الدكتورة زينب السعيد، إلى أن هذا الذكر يجزئ عن قراءة القرآن لمن لا يستطيع قراءته، منوهة بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد عددًا معينًا لهذا الذكر، ولكن يُفضل قوله بقدر المستطاع، ويُعتبر هذا بديلاً جيدًا لمن لا يستطيع قراءة القرآن الكريم.
وأفادت بأن هناك ملاحظة فقهية تتعلق بمن لا يستطيع قراءة القرآن ولكنه يتمنى ذلك، مشبهةً ذلك بمناسك الحج حيث يمكن الإشارة إلى الحجر الأسود بدلاً من لمسه إذا كان هناك زحام، وبيّنت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير إلى الحجر الأسود أثناء الطواف على البعير عندما كان لا يستطيع لمسه بيده.
أعمال يوم مولد النبي
بينت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستغفار له فضل كبير بوجه عام، لكن له أيضاً فضل خاص في يوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم-، مشيرة إلى أن الاستغفار، كما الصلاة على النبي وقراءة القرآن، يُعتبر مطلوباً بشكل عام على مدار السنة، ولكن هذه العبادات تكون ذات أهمية خاصة في هذا اليوم، حيث إن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم يُعد من أفضل أيام الدنيا.
وأفادت بأن العلماء يقدّرون هذا اليوم أكثر من ليلة القدر، التي تُعدُّ أفضل من ألف شهر في العبادة، فالعلامة القسطلاني قال إن رغم فضل ليلة القدر، فإن يوم المولد يكتسب أهمية أعظم لأنه يمثل رحمة للعالمين.
واستشهدت بما ذكر في القرآن الكريم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} الآية 107 من سورة الأنبياء، مما يجعل فضل هذا اليوم يشمل جميع كائنات العالم، موصية بضرورة الإكثار من العبادات في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، كما يُستحب في ليلة القدر، وذلك تعظيماً لهذا اليوم المبارك الذي يُظهر رحمة الله تعالى وتفضيله للعالمين.