تشتهر الكثير من قرى محافظة بنى سويف، بزراعة النباتات الطبية والعطرية، خاصة قري مركز سمسطا جنوب غرب المحافظة وأصبحت ذات شهره عالمية سواء في المحافظة أو المحافظات المجاورة وبدأت في التصدير للخارج، نظرًا لطبيعة أراضيها، وترفع هذه القري شعار لا للبطالة، حيث يعمل بهذه الزراعات عدد كبير من الأهالي، منذ عشرات السنين بعد أن ورثوها عن أبائهم وأجدادهم.
وتتميز محافظة بني سويف بتصدير مايقرب من 40% من النباتات العطرية من إنتاج مصر ومن أهم القري قرية بدهل الأم وتتبعها قري قرية منشأة أبو مليح وبني حلة و كفر بنى علي الأشهر في زراعة النباتات الطبية والعطرية بمساحات شاسعة، حيث تحاصر الرائحة الذكية والعطرية كل مكان، ويتم تجفيف هذه النباتات بعد نقلها من الأرض الزراعية إلى مصانع التجفيف المتواجدة داخل القرية، للغربلة والتجهيز ويتم استخراج الشوائب ومخلفات وتجهيزها داخل عبوات جاهزة موجود عليها صنع في مصر لتصديرها للدول خارج مصر، ولتغزو صناعات القرية دول أوروبا وآسيا وأفريقيا لاستخدامها في صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل والعطور ولتكون شاهدًا على عظمة الأيدي المصرية.
ويتم داخل القرية زراعة العديد من أنواع النباتات منها النعناع بنوعيه البلدي والفلفلي ونباتات الريحان والبرداقوش، والشبت والكسبرة والبقدونس والزعتر والشيح واليانسون والبابونج وغيرها من النباتات الأخري التي يتم زراعتها صيفًا وشتاءً، حيث تقدر المساحة المنزرعة بالنباتات الطبية والعطرية داخل المحافظة بأكثر من 13 ألف فدان و تتركز في زراعة العديد من الأنواع: الريحان، البقدونس، العتر، النعناع، الكزبرة، الكراوية، فيما يوجد ببني سويف أكثر من 40 مصنع، و7900 مزرعة، وأكثر من 50 مصنعاً لتقطير الزيوت.
وقال عصام صابر مصدر وصاحب مصنع غربلة وتعبئة أن المنتج يأتي من الأرض الزراعية خام ليبدأ ف جميع المراحل داخل المصنع ويبدا بمرحلة التجهيز ويمر بجميع المراحل داخل المصنع عبر ماكينات ليتم استخراجه فى صورته النهائية ويتم تعبئته فى جوال لتصديره خارج البلاد لجميع دول العالم من جميع أنواع النباتات ليكون شاهدا على عظمة الأيدى داخل قريتنا، كما نستقبل المنتج من العديد من المحافظات لتجهيزه داخل المصنع وتصديره للخارج.
ويقول شعبان طه وسلامة راتب مزارعان إن قريتنا تشتهر بالنباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية نوزع جميع النباتات ونقوم بتصديرها لجميع دول العالم لاستخدامها فى صناعة الأدوية ومسنخضرات التجميل والعطور حيث وفرت تلك الزراعات العمل لجميع شباب القرية فلا يكاد أن نجد بطالة داخل قريتنا.