تشتهر محافظة الوادي الجديد بالعديد من الآبار والعيون التى تتدفق من باطن الأرض بدرجات حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية، وتختلف فى نوعية تركيب المعادن الموجودة فى تلك المياه، والتى يغلب عليها معادن الحديد والمغنيسيوم والمنجنيز وغيرها من المعادن، وفى بعض الآبار الساخنة تزيد نسبة أكاسيد الكبريت لتصبح آبار مثالية للعلاج من أمراض الروماتيزم والعظام والجلد وغيرها من الأمراض المستعصية.
وتم تحويل بعض الآبار الساخنة في المحافظة لمواقع استشفاء، نظرا لتدفقها ذاتيا وارتفاع درجة حرارتها لأكثر من 47 درجة مئوية، واحتوائها على العديد من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والكبريت والفسفور والمنجنيز.
يقول اسلام محمود مرشد سياحي إن المحافظة بها العديد من الآبار الكبريتية منها بئر 3 موط وبئر الجبل الداخلة وآبار ناصر بالخارجة وعيون وآبار الفرافرة، ومعظمها تحول إلى منتجعات سياحية ومراكز استشفائية تستقبل الافواج السياحية وتحظي بنسبة إقبال كبيرة.
وأوضح أنه بجانب تلك المنتجعات العلاجية المفتوحة يتم إسناد فكرة العلاج بالدفن في الرمال لكونها قادرة على علاج وشفاء العديد من الأمراض المستعصية وتمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد والذى يوازي في تركيبته العيون الكبريتية، فضلاً عن تواجد نسبة الطمي بالآبار والعيون بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية والصدفية وغيرها من الأمراض المستعملة.
وأكد محمود أن مياه الآبار الكبريتية تستخدم أيضا فى علاج أمراض التهاب المفاصل والروماتويد والتهاب الأعصاب ومرض النقرس المزمن ( داء الملوك) وأمراض الجهاز التنفسى بصفة عامة.
ولفت إلي أن معظم الآبار الكبريتية علي مستوي مراكز المحافظة تعد مقصداً لراغبى الاستشفاء من جميع أنحاء العالم، حيث يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالمناخ وعلاج العشرات من الحالات المرضية، فضلا عن الترويج السياحي للمحافظة.
وأوضح أن أهم مراكز العلاج الاستشفائى الطبيعى بالمحافظة منطقة بئر جناح بالخارجة ومنطقة بئر الجبل بالداخلة، لما فيها من مياه ساخنة ورمال علاجية، وقدرتها على علاج الأمراض المستعصية حيث يوجد بها البئر الكبريتى والرمال العلاجية، والتى يلجأ إليها المرضى من عدة دول بقصد الاستشفاء والعلاج من أمراض الروماتيزم وأمراض الروماتيد ومشاكل العمود الفقرى والخاضعين لبرامج التخسيس.