كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أصدر أمراً بالاستيلاء على 18 ناقلة نفط مرتبطة بالنظام الإيراني، تستخدم لتمويل عمليات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني.
ورأت الصحيفة أن ذلك يعدّ "تصرفاً استثنائياً" من جانب إسرائيل التي كانت تشنّ في السابق حملة عسكرية ضد تهريب النفط فقط، منوهة إلى أن إسرائيل شنت ضربات ضد عشرات السفن، ما كلف طهران خسائر تقدر بمليارات الدولارات.
وكان ما يسمى "المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب" (NBCTF)، قد أعلن فرض عقوبات على 18 ناقلة نفط تنقل قرابة 12 مليون برميل من النفط الإيراني.
وأكد المكتب، الذي تشرف عليه وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، أن هذه الواقعة تمثل أول حالة من العقوبات المفروضة على السفن البحرية من قبل إسرائيل.
وبحسب البيان، "يهدف هذا القرار إلى خفض إيرادات إيران من مبيعات الوقود، والتي تعد جزءاً حاسماً من اقتصادها"، معتبراً أن "العقوبات تمثل خطوة مهمة في السياسة الإسرائيلية".
وأشار البيان إلى أن "الناقلات المدرجة في قائمة العقوبات تستخدمها النخبة التابعة للحرس الثوري الإسلامي، فتقوم هذه السفن بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بها بشكل منهجي لتجنب الكشف عن النفط وتسليمه إلى المستورد".
وشدد البيان على أن "العقوبات تنطوي على إمكانية الاستيلاء على هذه السفن"، معرباً عن "استعداد إسرائيل للتعاون مع الشركاء الدوليين، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لإقناع الشركات البحرية بعدم تقديم الخدمات للناقلات الإيرانية".