يولي عدد كبير من المصريين اهتماماً كبيراً بمواعيد عودة تخفيف الأحمال، خاصة مع اقتراب يوم 15 سبتمبر الجاري، هذا التاريخ يتزامن مع موعد إعادة العمل بقرار تخفيف الأحمال، وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فقد أعلن "مدبولي" أن قرار وقف تخفيف الأحمال كان ساري المفعول من يوم 21 يوليو حتى منتصف سبتمبر.
قرار وقف تخفيف الأحمال
وفي هذا الصدد، قال الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الحكومة الجديدة أطلقت على نفسها حكومة التحديات، ومن ضمنها القضاء على فكرة انقطاع الكهرباء خلال 6 أشهر، وهذا كان مطلب رئيسي للواطن المصري.
وأضاف الإدريسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن حاولت الحكومة القضاء على انقطاع الكهرباء حينها، وما نتج عنه غلق المحال في فصل الصيف الساعة 10 مساءا، وكان أمر غاية في الصعوبة.
وأشار الإدريسي، إلى أن ملف الكهرباء يرتبط بالاقتصاد، وتحسين جودة الخدمات المقدمة في بيئة الأعمال، متمنيا أن الحكومة تتغلب على جميع التحديات، سواء كانت الكهرباء أو غيرها.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء يوم الاربعاء الماضي، فقد زف الدكتور مصطفى مدبولي، مفاجآت وأنباء سارة بالجملة للمواطنين بشأن وجود خطط واتفاقيات لتعزيز إمدادات الطاقة في مصر، وهذا سيساهم كثيرا في وضع حلول نهائية لمشكلة قطع الكهرباء، حيث سعت الحكومة طوال الأونة الاخيرة للتعاقد مع شحنات غاز مسال بهدف تغذية الشبكات الكهربائية في مصر ومنع قطع الكهرباء.
ولم يقتصر الامر على ذلك فقط، بل زفت وزارة البترول أنباء سارة، عندما كشفت أنه تم التعاقد على شحنات جديدة من الغاز المسال ليصل عدد الشحنات المتعاقد عليها إلى 32 شحنة حتى وقتنا الحالي.
تصريحات البترول عن انقطاع الكهرباء
وكشفت تقارير صحفية، نقلا عن مصادر بشركة الكهرباء، أن قرار عودة تخفيف الاحمال بعد انتهاء الصيف لم يصدر قرار بشأنه حتى الان، وشدد على أنه لم يأتي اي تعليمات من الحكومة او اي قرار رسمي بعودة تخفيف الاحمال.
كما اشار المصدر أنه في حال توافر كميات المطلوبة من الغاز والطاقة لشبكات الكهرباء فمن المتوقع، أن لا يكون هناك اي داعي لعودة تخفيف الاحمال خلال الايام المقبلة.
وفي السياق نفسه، علق المهندس حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، الخميس الماضي، على تخفيف الأحمال خلال الفترة الماضية واستيراد الدولة لشحنات غاز لمنع انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال.
وأكد المهندس حمدي عبد العزيز- خلال تصريحات له، أن الدولة تعاقدت على 32 شحنة غاز، سواء إلى ميناء العين السخنة أو ميناء العقبة بعد تحويل الغاز من الصورة السائلة إلى غاز طبيعي قابل للاستخدام وضخه إلى الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وأوضح أن الدولة تستورد الغاز الطبيعي بالإضافة إلى المازوت لحل أزمة انقطاع الكهرباء.
وفي إجابته عن سؤال: هل تكفي الشحنات لمنع انقطاع الكهرباء الفترة المقبلة؟ ، أجاب عبد العزيز، قائلا: "إنه لا يعلم النسبة لأنها أمور فنية ووزارة الكهرباء لديها تقديرات تخضع إلى درجات الحرارة، وليس لديه أرقام عن استهلاك محطات الكهرباء من الغاز أو مازوت".
انقطاع الكهرباء سيختفي بشكل نهائي
وسبق، وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن قرار بوقف تخفيف الأحمال الكهربائية مؤقتًا في الأسبوع الثالث من يوليو الماضي، مع الإشارة إلى أن هذا التوقف سيستمر حتى منتصف سبتمبر. وأكد أن انقطاع الكهرباء سيختفي بشكل نهائي بنهاية العام الجاري.
في سياق متصل، أفادت وزارة البترول والثروة المعدنية بأنها تعاقدت على شحنات جديدة من الغاز المسال، مما أدى إلى زيادة عدد الشحنات من 21 شحنة إلى 32 شحنة، وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن الشركة القابضة للغازات قد زادت من شحنات الغاز المسال المتعاقد عليها بهدف ضمان تلبية احتياجات شبكة الكهرباء ومنع العودة إلى تخفيف الأحمال.
وفيما يتعلق بالاحتمال الذي قد يشير إلى العودة إلى انقطاع الكهرباء في المستقبل القريب، أشار المتحدث إلى أنه لا يمكن تأكيد أو نفي ذلك، حيث يتوقف الأمر على معايير فنية، وأضاف أن الوزارة لا تعاني حاليًا من نقص في إمدادات الغاز أو المازوت اللازمة لتوليد الكهرباء.
كما سبق، واتخذ مجلس الوزراء عدة قرارات بخصوص خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، وذلك في سياق التحديات التي شهدها القطاع خلال العام الماضي. في البداية، بدأت خطة تخفيف الأحمال مع بدء امتحانات الترم الأول للعام الدراسي الماضي، واستمرت حتى نهاية الامتحانات، وذلك لتسهيل الأمور على الطلبة. ثم جاء قرار آخر بوقف تطبيق الخطة خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر. بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار قرار ثالث بوقف الخطة خلال احتفالات المسيحيين بأعيادهم.
كان من المتوقع أن يتم اتباع نفس النهج خلال عيد الأضحى وامتحانات نهاية العام، إلا أن التحديات كانت أكبر من المتوقع بسبب استمرار نقص الغاز، هذا الأمر أجبر الحكومة على الاستمرار في تطبيق خطة تخفيف الأحمال، بل وزيادتها في بعض الأيام لتصل إلى ثلاث ساعات.
ومع ذلك، نجحت الحكومة في تأمين شحنات من الغاز تكفي لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء دون الحاجة للجوء إلى تخفيف الأحمال خلال الشهرين المتبقيين من فصل الصيف.