EN
في إطار الجهود الدولية المستمرة لتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، تأتي بنود بيان مدريد والاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية، كوثيقة هامة تعكس التزام المجتمع الدولي بإنهاء الصراع وتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهذا البيان يشدد على مجموعة من النقاط الأساسية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الدائم والأمن الشامل في المنطقة، ويعكس الحاجة الملحة لالتزام الأطراف المعنية بمبادئ العدالة والقانون الدولي.
الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية
وفي هذا الإطار، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن الاجتماع الوزارى بمدريد حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين والذي يضم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وفلسطين مع الجانب الإسباني يشكل دور متقدم لمدريد التي تقود جبهة داخل الاتحاد الأوروبي داعمة للاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "حراك يتزامن مع جولة جوزيب بوريل للشرق الأوسط والتي حملت موقف إيجابي لصالح القضية الفلسطينية، والموقف الأوروبي له مبررات متعددة تحقق مصالح أوروبا الداخلية أو حتي الخارجية وهو ما قد يتعارض مع الموقف الأمريكي".
وأشار رائف، إلى أنه في كافة الأحوال اقتناص الفرص لحصد المكاسب السياسية لصالح القضية الفلسطينية أمر تسعي الدبلوماسية المصرية والعربية لتحقيقه في الوقت الراهن.
وفي السياق نفسه، شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي انعقد بمدينة مدريد يوم الجمعة.
دعم مصردخول المساعدات الإنسانية لغزة
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال الاجتماع عن التقدير لإقدام كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخراً، وهو ما يسهم بصورة عملية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير.
كما تناول الدكتور عبد العاطي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك من خلال استهداف المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف السفير خلاف، أن الوزير عبد العاطي أعرب عن دعم مصر لكافة الجهود الهادفة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشدداً على أنه قد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يضطلع بجهوده لوقف العدائيات وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ودون عوائق.
ومن جانبه، ناشد وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألبارس، الجمعة، دول العالم أجمع، بذل المزيد لمعالجة القضية الفلسطينية.
وقال ألبارس - حينها في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه إسبانيا حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، قائلا: "أرجوكم أن تبذلوا جهودا للتركيز على القضية الفلسطينية ومعالجتها".
أبرز بنودبيان مدريد والاجتماع الوزاري
وحول الاجتماع رفيع المستوى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال وزير الخارجية الإسباني إن "مدريد ما زالت ملتزمة وتدعم هذا الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد قبل نهاية العام الجاري"، وأكد التزام إسبانيا بحل هذه القضية من خلال اعترافها بدولة فلسطين والعمل على إقامة الدولة بشكل واقعي، مشيرا إلى سعي بلاده لتطبيع العلاقات مع كل البلدان العربية.
واعترفت إسبانيا والنرويج وأيرلندا رسميا في 28 مايو الماضي بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية وتحكمها السلطة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدير بالذكر، أن تضمن بيان مدريد المشترك بشأن تنفيذ حل الدولتين، المطالبة باعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا.
ومن خلال هذا التقرير، يرصد "صدى البلد"، أبرز بنود هذا البيان والتي تشمل المطالب التالية:
- انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة بما في ذلك ممر فيلادلفيا.
- إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبقية الحدود.
- ضرورة الالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
- استنكار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية، والمستوطنات وعمليات التهجير القسري ويعتبرها تقوضا للسلم والأمن الدوليين.
- التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين، وفقا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها بما في ذلك مبادرة السلام العربية.
- تحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.
