عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل ساعات من توجهه إلى البيت الأبيض، اجتماعا سريا مع فريقه في غرفة آمنة داخل السفارة البريطانية بواشنطن والقريبة من البيت الأبيض، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.

وتعد هذه غرفة المصممة للمحادثات السرية محصنة ضد الجواسيس مهما كانت تقنياتهم متطورة في التنصت.

وأوضحت شبكة بي بي سي البريطانية أن هذه الاجتماع جرى خلاله عرض ما جمعته الفرق المكلفة من موظفي الحكومة البريطانية في أوكرانيا وروسيا وعرضه على ستارمر ليتحدث فيه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

بعد ذلك وصل ستارمر إلى البيت الأبيض، حيث التقى الوفدان، رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي مع المعاونين.

وبعد لقاء قصير مع الصحفيين، تلا ذلك حوالي 90 دقيقة من المحادثة على انفراد.

وسيطرت أوكرانيا على المشهد، ولكن ليس إلى حد استبعاد قضايا أخرى ـوخاصة الشرق الأوسط، والصين، وإيران.

وسيطرت أوكرانيا على محادثات بايدن وستارمر نظرًا لأنها حليف كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ولا تزال في حاجة ماسة إلى المساعدة المستمرة في حين يزن أصدقاؤها أفضل السبل لتقديمها ــ وبأي ثمن.

كانت المملكة المتحدة "متقدمة في توجهها" عندما عرضت القضية على دول أخرى للموافقة على طلب كييف بالسماح لها بإطلاق الصواريخ الغربية على روسيا.

وأظهر بايدن تشككًا من ذلك في وقت فيه يخشى أن يؤدي ذلك إلى جر أمريكا وأوروبا إلى صراع مباشر مع موسكو، وهذا هو بالضبط ما كان فلاديمير بوتين يلمح إليه في الأيام القليلة الماضية.

لكن مرة أخرى فإن تهديداته في الماضي لم تأت بنتيجة كبيرة، وربما لن تأت بنتيجة كبيرة مرة أخرى.

وعليه ربما يكون في موافقة أمريكا على ضرب العمق الروسي أمر يهدد سلطة موسكو وقد يدفع لمفاوضات جادة.