أصبحت وزيرة خارجية إندونيسياريتنومرصودي هي أول مبعوث للأمم المتحدة بشأن قضايا المياه، بعد صدور قرار في 13 سبتمبر 2024 بشغلها هذا المنصب.
ورحبت رحبت مصر في بيان لوزارة الخارجية، بقرار سكرتير عام الأمم المتحدة الصادر في ١٣ سبتمبر ٢٠٢٤ استحداث منصب المبعوث الأممي للمياه والإعلان عن تولي ريتنو مرصودي وزيرة خارجية إندونيسيا هذا المنصب الأممي الرفيع مطلع شهر نوفمبر ٢٠٢٤.
وشغلت مرصودي منصب وزيرة خارجية إندونيسيا، منذ عام 2014 وتُعتبر أول امرأة تتولى منصب وزيرة الخارجية في بلادها.
وُلدت ريتنو مرصودي في 27 نوفمبر 1962 في مدينة سيمارانج، مقاطعة جاوة الوسطى، وتلقت تعليمها في مجال العلاقات الدولية وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة غادجا مادا في يوجياكارتا، بإندونيسيا ولاحقاً، استكملت دراساتها العليا في القانون الدولي والدبلوماسية في جامعة لايدن في هولندا، مما منحها فهماً عميقاً بالقضايا الدولية.
بدأت مرصودي حياتها المهنية في السلك الدبلوماسي الإندونيسي في أوائل الثمانينات بفضل أدائها المتميز، شغلت العديد من المناصب الدبلوماسية المهمة من أبرز محطاتها قبل تولي وزارة الخارجية، سفيرة إندونيسيا في هولندا شغلت منصب سفيرة إندونيسيا في هولندا، وهي إحدى الدول الأوروبية التي تربطها علاقات تاريخية مع إندونيسيا، التي كانت مستعمرة هولندية.
وفي أكتوبر 2014، عينها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وزيرة للخارجية، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ توليها المسؤولية، ركزت مرصودي على تعزيز العلاقات الدبلوماسية لإندونيسيا مع الدول الكبرى، وأيضًا على تطوير دور إندونيسيا في الساحة الدولية كما عملت على تعزيز التبادل التجاري وتعميق التعاون مع الدول الآسيوية والأفريقية.
ولعبت ريتنومرصودي لعبت دوراً مهماً في عدة قضايا دولية وإقليمية، من بينها، التوسط في الصراعات حيث برزت إندونيسيا تحت قيادتها كدولة تسعى لحل النزاعات في المنطقة، إلى جانب تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين إندونيسيا ودول العالم من خلال التفاوض على اتفاقيات تجارة حرة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
وكانت مرصودي صوتًا قويًا في دعم حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية، مثل دعم اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لدول تعاني من أزمات.
نالت مرصودي عدة جوائز وتقديرات دولية وإقليمية نتيجة لمساهماتها الكبيرة في الدبلوماسية والسلام الدولي، ومن بينها تقديرات لجهودها في دعم حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في السياسة والدبلوماسية.
وقال بيان الخارجية عن تعيين مرصودي إن مصر قادت بالاشتراك مع ألمانيا تحركا موسعا علي مسار الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه عام ٢٠٢٣، ونجح هذا التحرك في حشد دعم ١٥١ دولة بهدف استحداث منصب المبعوث الأممي للمياه، لدعم جهود الدول الأعضاء، بخاصة دول الندرة المائية، في مواجهة تحديات تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه.