شهدت منطقة الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان، معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وردت أنباء عن قصف من مليط بشمال دارفور، ومن أم درمان والخرطوم بحري، وأسقطت القوات المسلحة السودانية طائرة بدون طيار كانت تحلق فوق الفرقة الثالثة للمشاة في شندي بولاية نهر النيل يوم الأربعاء، بحسب ما أورده راديو دبنقا السوداني.
وقصفت القوات الجوية السودانية فجر أمس الأجزاء الشرقية من الفاشر التي تحتلها الدعم السريع منذ أبريل.
وأفادت مصادر لراديو دبنقا من المدينة المحاصرة أن ذلك أعقبه "تبادل عنيف للقصف المدفعي في الأحياء الجنوبية الشرقية".
وأفادت المصادر لراديو دبنقا أمس الأول الأربعاء أن ثلاث نساء قُتلن في ذلك اليوم بصاروخ مضاد للطائرات أطلقته ميليشيات الدعم السريع أصاب ملجأ مدارس أحمد زين العابدين في حي كافوت شرق سوق الفاشر الكبير في ذلك اليوم وأصيبت أربع أخريات.
أطلقت قوات الدعم السريع صواريخ مضادة للطائرات لإحباط عملية إنزال جوي عسكرية للفرقة السادسة مشاة في المدينة، على بعد نحو كيلومترين من كافوت وذكرت مصادر عسكرية أن عملية الإنزال الجوي كانت ناجحة.
خلال الأيام القليلة الماضية، زعمت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لميليشيات الدعم السريع أنها شددت حصارها على الفاشر ومنعت دخول إمدادات الوقود والغذاء.
وقالت قوة دارفور المشتركة، التي تضم مقاتلين من حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وعدة فصائل متمردة أخرى أصغر حجماً، على صفحتها على الفيسبوك أمس إنها صدت هجوماً للدعم السريع استمر لساعات صباح أمس.
وأضافت أنها تمكنت من تدمير العشرات من مركبات الدعم السريع والتقدم إلى مواقع جديدة ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدعم السريع، لكن أهالي المنطقة أفادوا بعد ظهر أمس أن حدة الاشتباكات انخفضت.
في 13 يونيو الماضي اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بأغلبية 14 صوتاً وامتناع روسيا عن التصويت، يطالب الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر ويدعو إلى وقف فوري للقتال وانسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين.
قصفت طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية أهدافاً لمليشيات الدعم السريع في مدينة مليط فجر الأحد وقال أحد المتطوعين لراديو دبنقا إن أربعة صواريخ أصابت حي المرابى، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمنازل دون أي خسائر في الأرواح.
وقالت مصادر مؤيدة للقوات المسلحة السودانية إن الغارات الجوية استهدفت قافلة الدعم السريع بالقرب من مليط وأشاروا إلى أن الدعم السريع اقتحمت منطقة الصياح بمحلية مليط، والتي قالوا إنها كانت خالية من وجود الجيش.
وتعرضت مليط مراراً وتكراراً لغارات جوية منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في أبريل.
أطلقت قوات الدعم السريع صواريخ مضادة للطائرات على طائرة حربية كانت تحلق فوق منطقة أم داوانبان شرق النيل الأزرق بالخرطوم ذلك اليوم.
تسببت هجمات قوات الدعم السريع وقوات الدعم السريع في أم درمان والخرطوم بحري يومي الأربعاء والخميس في وفيات وإصابات وأضرار بمحطة ضخ النفط العيلفون شرق الخرطوم.
تسبب قصف الدعم السريع العنيف لمنطقة الشهيناب في الريف الشمالي لأم درمان في وفاة أب واثنين من أبنائه فجر الخميس، كما أصيبت زوجته بجروح خطيرة.
وفي صباح الأربعاء، أصيب شخصان في قصف الصحفيين بلوك 100 بأم درمان.
أفادت قيادة الفرقة الثالثة مشاة في شندي بولاية نهر النيل، الأربعاء، أنها تمكنت من إسقاط طائرة بدون طيار انتحارية لقوات الدعم السريع باتجاه قيادة الفرقة الثالثة مشاة.