كشف السفير الأمريكي لدى الصومال ريتشارد رايلي، موقف الولايات المتحدة من الأزمة الجارية بين الصومال وإثيوبيا، والتي يمكن أن تتطور إلى صراع مسلح أو حرب، بعدما وقعت أديس أبابا مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال في الأول من يناير الماضي.

الصراع بين الصومال وإثيوبيا

دعا السفير الأمريكي لدى الصومال ريتشارد رايلي إلى حل دبلوماسي للنزاع المستمر بين الصومال وإثيوبيا، وقال : "نحن على دراية تامة بهذا الأمر ونعمل بشكل تعاوني للتأكد من وجود حل دبلوماسي لهذا الوضع الحالي".

وأكد السفير رايلي على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للتوترات المتصاعدة بين الصومال وإثيوبيا، والتي أثارتها مذكرة التفاهم الغير قانونية بين إثيوبيا و المنطقة الانفصالية أرض الصومال، وفي مقابلة مع إذاعة "صوت أمريكا" في السفارة الأمريكية في مقديشيو ناقش رايلي الجهود الدبلوماسية والقضايا الأمنية التي تواجه الصومال.

ووصف رايلي الوضع بأنه "مؤسف" و"مزعج"، وجدد موقف الولايات المتحدة من مذكرة التفاهم، قائلاً: "نحن لا نعترف بها، ونحاول حلها عبر القنوات الدبلوماسية".

الوساطة التركية

وأعرب عن أمله في تحقيق تقدم من الجولة الثالثة المقبلة من المحادثات في تركيا، مشيراً إلى أن "المفاوضات مستمرة".

وأكد رايلي أن أي صراع بين القوات الإثيوبية والصومالية سيكون "غير مقبول"، مؤكدا أن "لا أحد يستطيع أن يقبل أي نوع من الصراع أو الحرب"، وأضاف أن المجتمع الدولي "يعمل بلا توقف" من أجل التوصل إلى حل.

كما أوضح السفير التزام الولايات المتحدة بأمن الصومال، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح وشريك أمني للصومال وسلط رايلي الضوء على القضايا الرئيسية، بما في ذلك دعم الجيش الصومالي في مكافحة الإرهاب وتعزيز النمو الاقتصادي والوصول إلى الأسواق الدولية.