خطبة الجمعة من مسجد الحسين
الشيخ أحمد مكي يتحدث عن المولد النبوي:
المولد النبوي من أعظم المناسبات ولولاه ما كانت البعثة ولا الهجرة
الفرح بالمولد النبوي أمر بنص القرآن الكريم
نقلت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الحسين بالقاهرة، وحددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة اليوم، 10 من شهر ربيع الأول لعام 1446 هجرية، 13 سبتمبر 2024م والتي ستكون تحت عنوان : وُلِدَ الهُدَى فَالكَائِنَاتُ ضِيَاءُ.
وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد من خلال هذه الخطبة يهدف إلى توجيه وعي جمهور المسجد إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي العظيم لا يتحقق إلا بأن نتخلق بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) الشريفة في كل شئون الحياة وخصوصًا مع الأسرة والجيران وكافة تصرفات الإنسان.
وقال الشيخ أحمد مكي، إمام وخطيب مسجد الحسين، إن مولد النبي ليس مجرد ميلاد لشخص عادي، وإنما هو مولد للأخلاق في أجمل صورها، ومولد للهداية والرحمة والنور والعدالة وكل خير أراده الله للإنسانية على يد النبي الكريم.
وأضاف أحمد مكي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الحسين بالقاهرة، أن المولد النبوي من أعظم المناسبات، فلولا يوم المولد ما كان يوم البعثة ويوم الهجرة وليلة الإسراء والمعراج ولا كان يوم الفرقان ولا كانت الهداية والبصيرة التي جاءت على العالم كله في يوم مولد النبي.
وأشار إلى أن احتفالنا بالمولد النبوي الشريف ينبغي أن يكون باستذكار الشمائل المحمدية ومدارسة أخلاقه، فأخلاقه لم يكن لها نظير.
وتابع: كان النبي أجود الناس كافة، وأوسعهم صدرا، وأصدقهم لهجة، وأوفاهم ذمة، وألينهم وأكرمهم، منوها أن من أراد الاحتفال بالنبي فعليه التأسي بأخلاق النبي، فليكن كريما ورحيما وصادقا كما كان النبي.
وقال الشيخ أحمد مكي، إمام وخطيب مسجد الحسين، إن الفرح بذكرى المولد النبي هو عبادة من أجل العبادات، وهو امتثال لأمر رب الأرض والسماوات.
وأضاف أحمد مكي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الحسين بالقاهرة، أنه ينبغي أن نترجم فرحنا بمولد النبي إلى تطبيق عملي فعلي لسنة النبي وأخلاقه واقتداءا بشمائله.
وأشار إلى أن الفرح برسول الله نحن مأمورون به بنص الكتاب، حيث يقول الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
وأوضح أن رسول الله هو فضل الله وهو رحمة الله، بنص كتاب الله، حيث يقول الله (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
كما أن رسول الله هو رحمة الله، حيث يقول الله ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) فافرحوا برسول الله، وأدخلوا الفرح والسرور على الأرامل واليتامى والمساكين، والأهل والأطفال وأخبرهم بأن هذا الفرح هو امتثال لأمر الله وفرح بسيدنا رسول الله.