قال رئيس شركة بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى “كولجيت غاتا-أورا”، إن بوينج تخطط وتسعى لاستكشاف الفرص المتاحة لتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط، ومواءمة استثماراتها بما يحقق أفضل فائدة لعملائها،خاصة في ظل النمو الملحوظ الذي شهده سوق النقل الجوي والطيران في المنطقة خلال العقود القليلة الماضية.
قال “كولجيت”، في تصريحات لـ صدى البلد، على هامش معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، إن سوق النقل الجوي والطيران في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في دول الخليج، شهد نمواً ملحوظاً على مدى العقود القليلة الماضية، فقد سجل قطاع الطيران في هذه المنطقة ازدهاراً قوياً كان أبرزه في دول الخليج، مشيرا إلى أن هناك شركات طيران في الشرق الأوسط تمكنت من توسيع نطاق وصولها وعملياتها، مثل دبي والدوحة، حيث تحولا إلى مراكز عبور جوي عالمية، مدعومةً في ذلك بالتنمية الاقتصادية القوية والخطط الوطنية الطموحة، مما أضاف زخماً إلى الطلب على خدمات السفر الجوي والشحن.
وأشار رئيس شركة بوينج، إلى النمو أيضا الملحوظ الذي يشهده قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية، والتي تشهد أيضا طلباً متزايداً من شركات الطيران الناشئة مثل طيران الرياض، وهو ما يعكس الطبيعة الديناميكية لقطاع الطيران في المنطقة، مؤكد التزام بوينج بتعزيز شراكتها مع دول المنطقة ودعم تطورها، والمساهمة في تشكيل مستقبل الطيران في هذه السوق سريعة التطور.
وأضاف: "هدفنا الأساسي في تلبية احتياجات قطاع الطيران في المنطقة، إلى جانب تمتين شراكاتنا مع أصحاب المصلحة المحليين، ومن خلال استكشاف هذه الفرص، نسعى إلى دعم عملائنا وتوفير قيمة أكبر في هذه السوق الديناميكية سريعة النمو.
وعن اتجاه بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط إلى ادخال المروحيات والطائرات العمودية في النشاط السياحي ونقل الركاب، قال رئيس شركة بوينج، " إنه على الرغم من أن بوينج لا تنتج طائرات مروحية للقطاع المدني، إلا أنه بالنظر إلى المستقبل، فإنها تلعب دوراً حيوياً في تطوير تكنولوجيا الرفع العمودي من خلال شراكتها مع شركة Wisk لتطوير طائرات الأجرة ذاتية القيادة eVTOL (طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية).
وأشار إلى أن هذه الطائرات الكهربائية المبتكرة تتمتع بإمكانات هائلة تُسهم في إحداث ثورة في عالم النقل والسياحة في المنطقة، حيث تقدم وسيلة جديدة ومستدامة لاستكشاف الوجهات الرئيسية والربط بينها، مشيرا إلى أن أعمال تطوير هذه الطائرات تسير على قدم وساق، ويتوقع لها أن توفر إضافة قيّمة لوسائل النقل الحالية، مما يسهم في تطوير مشهد النقل بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط.