وصل وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، اليوم الخميس، إلى واشنطن في زيارة تستمر أسبوعا، وسط تقارير تفيد بأن دبلوماسيين إسرائيليين يمارسون ضغوطا على المشرعين الأمريكيين للضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط قضية الإبادة الجماعية ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية.
ووصل لامولا إلى واشنطن في أول رحلة له إلى الولايات المتحدة منذ تعيينه في يوليو، بحسب المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا كريسبين فيري في بيان.
وقال فيري إن لامولا سيحضر المؤتمر التشريعي السنوي الثالث والخمسين لمؤسسة الكونجرس الأسود والذي سيناقش القضايا الحرجة التي تواجه أفريقيا والشتات ويناقش الحلول، بما في ذلك السياسة الأميركية تجاه القارة، وسيلتقي أيضا بأصحاب المصلحة في مجال الأعمال، بما في ذلك غرفة التجارة الأمريكية.
وسيشارك لامولا في حلقة نقاشية حول العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة في جامعة جورج واشنطن.
وبالإضافة إلى المشاركة في معهد كوينسي المسؤول عن فن الحكم، سيلتقي لامولا أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
تأتي الزيارة وسط تقارير تفيد بأن الدبلوماسيين الإسرائيليين يتلقون تعليمات بالضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي للضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط قضية الإبادة الجماعية ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية.
وقد رفعت جنوب أفريقيا القضية أمام المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في أواخر العام الماضي، متهمة إسرائيل، التي قصفت قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
لكن حكومة الرئيس سيريل رامافوزا تعهدت بمواصلة القضية حتى تصدر محكمة العدل الدولية "حكمًا"، وأشارت إلى أن جنوب أفريقيا ستقدم "مذكرة" أو تعديلاً الشهر المقبل.