اختتمت اليوم، الدورة التدريبية العلمية الشرعية المكثفة الـ 24 والتي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في مقرها الرئيس بالقاهرة، لأئمة وواعظات ليبيا، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، تحت عنوان: "تفكيك الفكر المتطرف".
"خريجى الأزهر" تختتم فعاليات دورة "تفكيك الفكر المتطرف" لأئمة ووعاظ ليبيا
تأتى هذه الدورة، فى إطار اهتمام المنظمة بإعداد برامج علمية تدريبية، تستهدف العاملين في مجال الدعوة الإسلامية حول العالم، لتزويدهم بالعلوم الشرعية والفكر الإسلامي الوسطي البعيد كل البعد عن العنف والتطرف، والعمل على ترقية أدائهم، وتنمية وعيهم الثقافي، وفقا للمناهج الحديثة، حتى يتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف، وينشروا منهج الإسلام الصحيح عند عودتهم إلى بلادهم.
تناولت الدورة موضوعات علمية متعددة، في إطار منهجي معرفي وفكري مميز، حيث حاضر بها كبار أساتذة وعلماء الأزهر، وشملت عددا من الموضوعات المهمة، منها: "المواطنة في الفكر الإسلامي"، "التكفير وطرق مواجهته"، "آداب البحث وطرق المناظرة"، "شبهات حول الفقه الإسلامي"، "منهجية الرد على الفكر الإلحادي"، "السلفية ما لها وما عليها"، "ملامحح التجديد في الفكر الإسلامي"، " فقه الداعية"، "فقه المعاملات الإسلامية"، "التصوف الإسلامي ودوره في السلم المجتمعي"، وغيرها من الموضوعات، ذات الصلة الأكيدة بالدعوة الإسلامية.
جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا
زار وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، برئاسة الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة، أمين عام هيئة كبار علماء الأزهر، جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا، حيث كان فى استقبالهم د. يحيى خليل، رئيس الجمعية.
وأكد «شومان»، أن فضيلة الإمام الأكبر، أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يهتم اهتماما شخصيا برعاية الطلاب الوافدين، مشيرًا إلى أن المنظمة مستعدة للتعاون مع نهضة العلماء في كافة المجالات التي تدعم ترسيخ الوسطية والاعتدال.
كما أكد على ضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف، وكافة الجهات التي يشرف عليها، على استعداد لتقديم الدعم، لتعزيز قيم التعايش السلمي.
وأوضح د. شومان، أن شيخ الأزهر الشريف، حرص على إطلاق مبادرات مشتركة مع سائر المؤسسات الدينية على المستوى المحلي والدولي، منها بيت العائلة المصري، والذي قضى على مصطلح الفتنة الطائفية داخل مصر ، وأيضاً وثيقة الأخوة والإنسانية والتي أصبحت وثيقة يحتذى بها في مختلف أنحاء العالم.
من جانبه قال اللواء وائل بخيت، نائب رئيس المنظمة، إن تحصين الطفل وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإرهاب، من أولويات عمل المنظمة.
فيما أشار د. عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، إلى أن المنظمة حرصت على دعم خريجي الأزهر في كافة أنحاء العالم، للقيام بمهامهم في ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونشر المنهج الأزهري.
من جانبه أكد د.يحيى خليل، رئيس جمعية نهضة العلماء، حرص الجمعية على الاستفادة من الأزهر الشريف وخريجيه في نشر الوسطية والاعتدال، كما أشاد بزيارة شيخ الأزهر لإندونيسيا، واعتزازه بهذه الزيارة المهمة، مؤكدا أن الجمعية ستعمل على الاستفادة من خبرات المنظمة، وترجمة إصداراتها، وتوزيعها على المدارس التابعة للجمعية في مختلف أنحاء إندونيسيا.