أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونجرس أنها ستقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة مليار و300 مليون دولار.
المساعدات العسكرية لمصر
وتعتبر هي المرة الأولى منذ عام 2020، التي تتلقى فيها مصر المساعدات بكامل المبلغ الإجمالي، وأشارت الخارجية الأمريكية أن هذا القرار مهم لتعزيز السلام الإقليمي في المنطقة ولجهود مصر في ملف التهدئة في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية: "هذا القرار مهم لتعزيز السلام الإقليمي ومساهمات مصر المحددة والمستمرة في أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة، وخاصة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والمساعدة في تحقيق نهاية دائمة للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس".
العلاقات المصرية الأمريكية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الولايات المتحدة تمنح مصر مساعدات عسكرية، والتي تأتي في اطار العلاقات المصرية الأمريكية ومساراتها المتعددة.
وأشار فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه المساعدات ليس لها علاقة باي ابعاد أخري، ولكن التوقيت هو لحرص الولايات المتحدة للالتزام بالشراكة الاستراتيجية مع مصر.
وأضاف أن هذا يعكس بطبيعة الحال دلالات عديدة بالنسبة للأصوات المناوئة لمصر في دوائر الكونجرس ومجلس الشيوخ والتي تم ربطها ببعض المطالب في مراحل معينة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، أن هذه المساعدات تؤكد موقف الإدارة الامريكية، قبل ان ترحل بعد عدة أسابيع، بتقديم المساعدات لمصر، وهذا يأتي في اطار البرنامج المشترك بين مصر والولايات المتحدة.
وأكد أن فكرة الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن مستمرة وأن مصر تحتل مساحة متقدمة في الاستراتيجية الأمريكية بصورة او باخري.
وأضاف أن هذا يؤكد حرص الولايات المتحدة على علاقتها مع مصر خاصة في موضوع السلام في الشرق الأوسط وخاصة "غزة" و"أمن الإقليم" مما يؤكد بطبيعة الحال أن مصر ماضية في مسارها الصحيح وانها تبدي شراكات جيدة مع الولايات المتحدة وفق مصالح مشتركة وفوائد متبادلة.
واختتم: وهذا يعكس طبيعة ونمط هذه العلاقات في ظل التحديات والمخاطر التي تواجها الاستراتيجية الامريكية في الإقليم بأكمله.
تهدئة النزاعات وتعزيز السلام
الجدير بالذكر، أن هناك تعاون كبير بين مصر والولايات المتحدة لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام في المنطقة العربية.
وتشترك الولايات المتحدة ومصر في التزام لا يتزعزع بـ حل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تدابير متساوية للأمن، والازدهار، والكرامة للفلسطينيين، كما تتشارك الولايات المتحدة ومصر من أجل تعزيز المزيد من التعاون الإقليمي بوسائط متعددة.