يعد الاستغفار من أحب العبادات الي الله سبحانه وتعالى وأكثرها تقربا إليه وفضل الاستغفار ورد في قوله تعالى “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (12)” ولفضل الاستغفار الكبير وأسراره الكثيرة نتناول في هذا الموضوع ، أفضل صيغ للاستغفار لطلب الرزق وأيضا فضل الأستغفار في الحياة وما هو دعاء سيد الإستغفار وغيره من فوائد الاستغفار ، كما أن أفضل صيغ الاستغفار لطلب الرزق تساعد المسلم على الاستغفار بأفضل الأشكال :
أثر الاستغفار في استجابة الدعاء
إن للاستغفار أثرا كبيرا في استجابة الدعاء.. أن المستغفر من الذنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الصحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا شك بأن المسلم الذي لا ذنب له يكون دعاؤه مقبولا عند الله تعالى، بينما لا يتقبل الله تعالى دعاء الظالمين والعاصين لأنهم بعيدون عن الاستغفار والتوبة الصحيحة في حياتهم.
أن المسلم الذي يستغفر ربه دائما يكون حريصا على اجتناب الكسب الخبيث والمال الحرام، الذي هو سبب من أسباب عدم استجابة الدعاء، ففي الحديث الشريف نعي لحال من يدعو الله تعالى وملبسه حرام ومأكله حرام، وعذي بالحرام، فالاستغفار واستجابة الدعاء أمران متلازمان فحيثما يكون الاستغفار والتوبة يكون الدعاء المستجاب، وإذا غاب الاستغفار ولم تصدق التوبة غابت أسباب استجابة الدعاء.
أن الله سبحانه وتعالى يعطي الرزق لمن أدام الاستغفار وحرص عليه، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا*يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) وهذا الرزق من الله تعالى يأتي كذلك من خلال الدعاء الصادق حينما يقف العبد بين يدي الله تعالى يسأله الرزق الحلال الطيب في الدنيا، كما أن من مظان استجابة الدعاء تحين أوقات معينة للدعاء ومنها وقت نزول المطر.
إن لزوم الاستغفار هو سبب لتفريج الهم وإزالة الكرب. أن الإستغفار والحرص عليه يجعل المسلم من أولياء الله الصالحين وعباده المتقين، الذين لا يرد الله دعاءهم ولا يخيب رجاءهم، كما جاءوفي الحديث القدسي الشريف: (لئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه).
فضل الاستغفار في إجابة الدعاء
يذكر من فوائد وآثار الاستغفار ما يأتي
الاستغفار نوع من أنواع الدعاء، وحكمه في ذلك حكم الدعاء؛ فالمسلم وهو يستغفر يطلب من ربه -عز وجل- مغفرة ذنوبه، وكلما رافق ذلك الشعور بالانكسار والافتقار والتذلل بين يدي الله تعالى كلما كان أرجى لإجابة دعائه، لا سيما إذا تحرى مواطن الإجابة وأوقاتها.
الاستغفار سبب في نزول الغيث وبركة المال وإنبات النبات، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا*ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) إضافة إلى أنه سبب للإمداد بالقوة والمنعة، قال تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين)
نيل القرب من الله -تعالى- وكثرة التعلق به، فكلما انشغل المسلم بذكر الله زاد قربه منه.
تفريج الكرب وانشراح الصدور، وذهاب الهموم والغموم.
سبب في دخول جنات النعيم والتمتع بما أعد الله -تعالى- لأهلها.
سبب في صفاء القلب ونقائه، والشعور بالراحة والطمأنينة.
مكفر للذنوب؛ فالإكثار من الاستغفار والمداومة عليه من أسباب مغفرة صغائر الذنوب وكبائرها إن تحققت شروط التوبة أيضا، علما أن آراء العلماء قد اختلفت في هذا الأمر على النحو الآتي القول الأول (الشافعية): ذهبوا إلى القول بأن الاستغفار إن كان مقصد العبد فيه الانكسار والافتقار دون التوبة يكفر صغائر الذنوب لا كبائرها، القول الثاني (المالكية والحنفية والحنابلة): ذهبوا إلى القول بأن الاستغفار دون التوبة يكفر جميع الذنوب، فتشمل الكبائر والصغائر.
سبب في دفع البلاء الذي قد يصيب العبد، وطريق لحل المشكلات التي تواجهه، والتغلب على الصعوبات التي تعترضه في حياته.
سبب في استحقاق ونيل رحمة الله تعالى، قال تعالى: (قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون).
سبب في تكفير الأخطاء التي قد تحصل في المجالس بسبب الحديث الذي يدور فيها، ولزوم الاستغفار بعد كل مجلس يكفر ما بدر منه من سوء.
سبب في النجاة من النار، وفي المقابل نيل الدرجات الرفيعة في الجنان .