فرَّقتْهمُ السياسةُ وجمَّعَهم إحياءُ الذكرى الثالثةِ والعشرين لأسوأِ هجماتٍ في تاريخِ الولاياتِ المتحدة .. ألاَ وهي ذكرى أحداثِ الحادي عشرَ من سبتمبر.
11 سبتمبر
ففي مشهدٍ قلَّما يحدثُ، اصطفَّ الرئيسُ جو بايدن بجوارِ المرشحةِ الديمقراطيةِ لانتخاباتِ الرئاسةِ الأمريكيةِ كامالا هاريس وغريمِها الجمهورِي دونالد ترامب بجوارِ بعضِهما البعض، لإحياءِ الذكرى الثالثةِ والعشرينَ لتفجيرِ مركزِ التجارةِ العالمِي فى نيويورك.
وعلى الرغمِ من مرورِ ساعاتٍ على المناظرةِ التاريخيةِ التي جمعتْ بين هاريس وترامب في مدينةِ فيلادلفيا بولايةِ بنسلفانيا وما حدثَ فيها من اتهاماتٍ متبادَلةٍ بين المُرشحينِ، إلاَّ أنهما اجتمعا على إحياءِ ذكرى الهجومِ الذى راحَ ضحيتَه ثلاثةُ آلافٍ من الأمريكيين وإصابةُ أكثرَ من ستةِ آلافٍ آخرين.
بايدن وهاريس وترامب وضعوا الخلافاتِ السياسيةَ جانبًا إلى حدٍّ كبيرٍ خلال حضورِهما الذكرى التي تمثلُ ذكرى أليمةً للأمريكيين،ووصلَ مجموعُ خسائرِها الاقتصاديةِ إلى ما يقربُ من مئتينِ وخمسين مليارَ دولار.
وقد شكلت أحداثُ الحادي عشرَ من سبتمبرَ لحظةً فاصلة، إذ تغيرَ العالمُ سياسيا بعد أحداثِ مركزِ التجارةِ العالمي، ولاسيما منطقةُ الشرقِ الأوسطِ التي دفعتِ الجزءَ الأكبرَ من هذا التغيرِ بحربينِ شنتْهما الولاياتُ المتحدةُ في أفغانستانَ والعراق.
كما شكلت أحداثُ الحادي عشرَ من سبتمبرَ لحظةً فارقةً في تاريخِ الولاياتِ المتحدةِ والعالم، لحظاتٌ دفع ثمنَها شعوبٌ ودولٌ عدة ، فهل يقومُ الرئيسُ الأمريكيُّ الجديدُ بتغييرِ هذه السياسياتِ التي تسببتْ في تغيرِ وجهِ العالم.