في إنجاز طال انتظاره، تحقق حلم أهالي محافظة البحر الأحمر أخيرًا بتحويل فرع جامعة جنوب الوادي بالغردقة إلى جامعة مستقلة تحمل اسم "جامعة الغردقة". هذا الحلم الذي كان يراود الكثيرين لسنوات طويلة، أصبح واقعًا ملموسًا بفضل الجهود الحثيثة للواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، الذي يعمل بخطوات ثابتة ومدروسة بعناية لتحسين جودة الحياة في المحافظة والنهوض بمختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع التعليم.
لم يكن هذا التحول الكبير في مسار التعليم الجامعي بالمحافظة وليد اللحظة، بل جاء بعد تخطيط عميق ورؤية استشرافية للمستقبل من قِبل اللواء عمرو حنفي. فهو ابن جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي طالما عُرف بمنهجيته الدقيقة واعتماده على التخطيط السليم في تنفيذ المهام. وهذا الإنجاز الجديد يُضاف إلى سلسلة من النجاحات التي حققها اللواء حنفي منذ توليه المسؤولية، ساعيًا دائمًا إلى تعزيز مكانة المحافظة على المستويات كافة.
وتقع "جامعة الغردقة" على مساحة 500 فدان، وتضم مجموعة من الكليات المتخصصة مثل كلية التربية، كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، كلية الألسن، وكلية السياحة والفنادق، مما سيجعلها مركزًا رياديًا في التعليم والبحث العلمي. ومن المتوقع أن تسهم الجامعة بشكل كبير في دعم قطاعي السياحة والصناعات البحرية، كما ستفتح أبوابها لاستقبال الطلاب من مصر وخارجها، مما يعزز مكانة الغردقة كوجهة تعليمية وبحثية مهمة على مستوى المنطقة.
ولعل هذا الإنجاز يُعد علامة فارقة في تاريخ المحافظة، حيث سيُسهم في توفير فرص تعليمية أوسع لأبناء البحر الأحمر ويُعزز التنمية البشرية فيها. كما أن هذه الجامعة ستصبح رافدًا رئيسيًا للنهوض بالبحث العلمي وتطوير الصناعات المرتبطة بالسياحة والبحر، مما سيعزز من نمو المحافظة اقتصاديًا واجتماعيًا.
إن نجاح اللواء عمرو حنفي في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة عمل متواصل ورؤية استراتيجية، حيث استطاع أن يضع البحر الأحمر على خريطة التطوير المستدام من خلال خطوات مدروسة ومحددة بدقة، مستفيدًا من خبراته العميقة في جهاز المخابرات العامة، وهو الجهاز الذي يشتهر بنهجه التجردي في تحقيق الأهداف والعمل بجدية مطلقة لتحقيق ما هو في مصلحة الوطن والمواطنين.
ختامًا، نستطيع القول إن ما تحقق على يد اللواء عمرو حنفي يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل مشرق للبحر الأحمر وأبنائه، وسيظل هذا الإنجاز شاهدًا على قدرته في قيادة المحافظة نحو الأفضل، من خلال قراراته التي ترتكز على التخطيط والعمل المدروس، واضعًا مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.