شائعات مختلفة انتشرت خلال الفترة الأخيرة، في ملفات عدة تخص حياة المواطنين، في مقدمتها بيع منجم السكري الذي ينتج الذهب، وأيضا موضوع عودة تخفيف أحمال الكهرباء، الأمر الذي تطلب ردا حساما وحازما من قبل الجهات المعنية.
وفي هذا الصدد، أطلق حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، عدة تصريحات حاسمة وحازمة بخصوص منجم السكري، وأيضا الجهود التي تبذل في مف تخفيف أحمال الكهرباء، ونبرز هذه التصريحات في سياق التقرير التالي.
هل يعود تخفيف أحمال الكهرباء الفترة المقبلة ؟
كشف حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، مستجدات استقبال شحنات غاز مسال جديدة من الخارج من أجل تغذية شبكة الكهرباء المصرية لعدم العودة إلى تخفيف الأحمال من جديد.
وأوضح عبد العزيز، أن هناك شحنات غاز مسال جديدة قادمة إلى مصر، حيث رفعت الشركة القابضة للغازات شحنات الغاز المسال المتعاقدة عليها من 21 شحنة إلى 32 شحنة غاز مسال.
وتابع متحدث البترول: يتم تحويل الغاز المسال المستورد من الخارج، إلى غاز وضخه في الشبكة القومية لكهرباء مصر من أجل توليد الكهرباء، حيث يوجد لدينا سفينة في شرم الشيخ يتم بها تحويل الغاز المسال إلى الغاز الطبيعي على أن يتم ضخها في الشبكة القومية للغاز المصرية بشكل مستمر.
وحول تعليقه عن إمكانية العودة إلى انقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة، رد متحدث البترول قائلاً: لا استطيع أن أؤكد أو أنفي لأنها تخضع لمعايير فنية، ولا يوجد ليدنا عجز حاليًا في احتياجاتنا من الغاز والمازوت من أجل توليد الكهرباء.
وأضاف حمدي عبد العزيز، أن هناك مناقشات ومباحثات جارية خلال الفترة الحالية مع دولة قبرص بشأن الغاز، حيث يوجد هناك اتفاق مسبق بشأن عمل خط أنابيب حتى بورسعيد لنقل الغاز إلى مصانع الإسالة من أجل التصدير أو شرائه، ويتم التجهيز لبرامج جديدة للاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.
وأردف متحدث البترول، أن الدولة المصرية ملتزمة بسداد مستحقات الشركات الأجنبية في قطاع البترول وفقًا للتوجيهات الرئاسية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حقيقة بيع منجم السكري بعد صفقة الاستحواذ
كشف حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، تفاصيل صفقة استحواذ شركة أنجلو أشانتي على شركة سنتامين المالك للشركة الفرعونية لمناجم الذهب، شريك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية في منجم السكري للذهب.
وأوضح عبد العزيز، أن هذه الصفقة ليس لها أي تأثير على حقوق مصر في منجم السكري وإيراداته، حيث تظل أحكام اتفاقية الالتزام هي السارية بجميع بنودها بين الأطراف المساهمين، لأن الاتفاقية الأصلية بين هيئة الثروة المعدنية والشركة الفرعونية لمناجم الذهب المملوكة لشركة سنتامين.
وأضاف متحدث البترول، أن شركة السكري هي شركة مشتركة بنسبة 50% لهيئة الثروة المعدنية و50% للشركة الفرعونيّة لمناجم الذهب، الأمر الذي لا يترتب عليه بأن لهذا الاستحواذ أي تأثير على الشركة القائمة بالعمليات.
وأوضح حمدي عبد العزيز، أن هذه الصفقة هي مجرد صفقة تجارية بين شركتين عالميتين مدرجتين بالبورصة، وشركة سنتامين مدرجه ببورصة لندن، وشركة أنجلو جولد أشانتي مدرجه ببورصة نيويورك، الأمر الذي لا يستلزم موافقة الجانب المصري على إتمام تلك الصفقة؛ لأن الاستحواذ يشمل جميع أسهم شركة سنتامين وبجميع مناطق عملها بالعالم.
وذكر أن وجود شركة انجلو أشانتي في مصر، يعتبر بمثابة شهادة عالمية على ثقة الشركات العالمية في مناخ الاستثمار بمصر، ودليل قاطع على نجاح سياسة الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتابع متحدث البترول، أن نتوقع زيادة إنتاجية منجم السكري بعد دخول أنجلو جولد أشانتي محل سنتامين، وسيتم ضخ استثمارات كبيرة بالمنجم خلال الفترة المقبلة، كما سيتم طرح مزايدات جديدة لاستخراج الذهب أمام الشركات العالمية.
وأكد عبد العزيز، أنه لا صحة لبيع منجم السكري، فهو فخر كبير لمصر، وقائم على سواعد أبنائنا، حيث يعمل به عدد كبير من المهندسين والعمال المصريين، ويتواجد في منطقة نائية لها استثماراتها الخاصة.